
أكد عبد العزيز غازي زعيم المسجد الأحمر على مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان، في أول تصريح له منذ اعتقاله في الرابع من يوليو الجاري أثناء محاولته الخروج من المسجد.
وتعتقل الحكومة الباكستانية زعيم المسجد الأحمر بتهمة ضلوعه في مقتل جندي باكستاني وقيادة حملة مكافحة الرذيلة في إسلام آباد.
وأظهر الإعلام الباكستاني الشيخ "غازي" بصورة غير لائقة بعد اعتقاله، حيث ادعى أنه حاول الفرار من المسجد في زي منتقبة، وهو الأمر الذي حدا بأخيه الملا عبد الرشيد غازي إلى التصريح بأنه يفضل الموت على الاستسلام .
وأكد الشيخ غازي أن اعتصامه وطلابه بالمسجد الأحمر كان الهدف من ورائه هو مطالبة الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية، في إشارة منه إلى كذب الادعاءات التي أطلقتها الحكومة حول الهدف من اعتصام الطلاب بالمسجد الأحمر .
وحول مصرع أخيه الملا عبد الرشيد غازي وابنه وغيرهما من ضحايا المسجد الأحمر بين غازي أن هذه التضحيات كانت للإسلام .
وكان عبد الرشيد غازي قد صرح قبل مقتله بأنه يرجو أن يكون دمه ودم بقية طلاب المسجد باعثًا لقيام ثورة على الأوضاع التي تخالف الشريعة.
وقد اعتبر العديد من طلاب الشريعة في باكستان تصريحات عبد الرشيد وصية واجبة النفاذ، وهو الأمر الذي أشعل الأجواء وزاد من حدة المظاهرات المطالبة بإقامة الشريعة ومحاسبة المسئولين.
واقتحم الجيش الباكستاني أروقة المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ما أسفر عن مذبحة قدر عدد من مات فيها بألف طالب .
ويخضع الملا "عبد العزيز غازي" إمام مسجد الأحمر لاستجواب الشرطة بناءًا على إذن من القضاء الباكستاني الذي مثل أمامه مؤخرًا، حيث أقر القرار بقائه لدى الشرطة للاستجواب حتى الرابع من أغسطس القادم.