
قام الرئيس السوداني عمر البشير اليوم بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك خلال جولته التي بدأت بالأمس في ولايات الإقليم المضطرب .
ويرى المراقبون أن البشير يحاول منذ أمس التوصل إلى وضعية يفوت بها على الغرب تحقيق مخططاته بالإقليم عبر إصراره على إرسال قوات حفظ سلام دولية، حيث يسخر آلته الإعلامية في ادعاء أن الحكومة السودانية تقف وراء حالة الفوضى الأمنية بالإقليم .
ويبحث الاجتماع الاستثنائي الذي دعا إليه البشير اليوم وينعقد برئاسته في أوضاع الإقليم للوقوف على آخر التطورات، إلى جانب مناقشة المشروعات التنموية وعملية إعادة الإعمار في دارفور.
وبدأ البشير أمس السبت زيارته الغير مسبوقة لدارفور والتي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، حيث سيزور خلالها ولايات الإقليم الثلاثة، وذلك في خطوة من شأنها أن تفوت على الغرب وصف البشير وحكومته بعدم اتخاذ خطوات إيجابية بشأن حل أزمة الإقليم .
وركز البشير في كلمته التي ألقاها بالأمس خلال زيارته لولاية جنوب دارفور على مواجهة القبلية والعنصرية، وطالب الحضور بتفهم الأحداث المحيطة والعمل على إفشال المخطط الغربي، الذي يستغل التفرق والتشرذم بين قبائل الإقليم للوصول إلى أهدافة . كما أكد على أن إحلال السلام سيحقق الاستقرار ويمهد للتنمية .
وتعهد الرئيس السوداني بأن تنفذ حكومته من جهتها جميع التزاماتها السابقة من أجل تحقيق السلام في الإقليم، مطالبًا المتمردين الذين ما زالوا يحملون السلاح للانضمام لاتفاق السلام .