أنت هنا

8 رجب 1428
المسلم-صحف:

اتهم أكاديمي سعودي بارز قناة "العربية" الإخبارية بممالأة المشروع الأمريكي في المنطقة على حساب مصالح العرب والمسلمين، وأنها تحولت إلى "بنادق مستأجرة" لحساب السياسة الأمريكية و"الإسرائيلية" في المنطقة.

وجاء الاتهام المذكور في دراسة نشرها الباحث السعودي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود بالرياض، تحت عنوان "عبد الرحمن الراشد والخطاب المتصهين" وصدرت ضمن مواد مجلة "المنار الجديد" الفصلية.

ورصد الباحث في الدراسة عشرات النماذج من البرامج والتعبيرات والمصطلحات التي يتم بثها عبر قناة "العربية"، معتبرا أنها تشكل خطا واضحا يمثل دعاية "سوداء" لأي موقف عربي وإسلامي في أي مكان وأي ظرف، بالمقابل دفاع مستميت عن الرؤية الأمريكية و"الإسرائيلية"، والاعتداءات الأمريكية المتواصلة في المنطقة العربية والإسلامية، بخاصة فيما يتعلق بالعدوان الأمريكي على العراق.

وفي سياق رصده للسياسة التحريرية لقناة العربية يقول : "غير أن أبرز ما يؤكد وقوف القناة ضد مصالح الشعوب العربية وقيمها وثقافتها هو تماهيها مع الخطاب الصهيوني, فلم تسقط وصف (الشهداء) عن الضحايا الفلسطينيين فحسب, بل أسقطت صفة (الاحتلال) عن الجيش "الإسرائيلي", وهي التي يعرف بها دوليا, وسمته (الجيش الإسرائيلي) أو (القوات الإسرائيلية) أو (قوات الأمن), ويمكن ملاحظة هذا في نشرات الأخبار أو الشريط الإخباري، بل خطت القناة خطوة أبعد من ذلك, إذ أشارت إلى "إسرائيل" باسم (القدس الغربية), موحيةة بذلك أن القدس يمكن القبول بها عاصمة لـ "إسرائيل", وهو ما لم تعترف به حتى الولايات المتحدة الأمريكية".

وفيما يتعلق بموقف القناة من القضايا الدينية الإسلامية يضيف الباحث: "أما ما يتعلق بتناول الإسلام وقضاياه, فقناة العربية توحي من خلال الأخبار والتحليلات أن "كل شيء" في الإسلام, بما في ذلك ثوابته ومقدساته ونصوصه القطعية قابل للمناقشة والرفض والاحتجاج. عندما يهاجم الإسلام مثلا أو تشن حملة على أحد شعائره أو رموزه تبادر (العربية) قناة وموقعا إلى تهوين الأمر, وتستخدم عبارة غريبة هي (مثير للجدل) لوصف تداعيات الموقف أو الحدث أو التصريح الذي ينال من الإسلام.

وأورد الباحث أمثلة كثيرة على ذلك، منها وصف موقع العربية تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام بأنها "مثيرة للجدل", كما وصف الموقع هجوم وزير الثقافة المصري فاروق حسني على الحجاب وزعمه أنه "عودة إلى الوراء", بالتصريح "المثير للجدل" أيضا، وعندما طالب الأزهر بمصادرة مسرحية نوال السعداوي "سقوط الإله في اجتماع القمة" في شهر (مارس) 2007 مؤكدا في حيثيات قراره أن السعداوي "أهانت الذات الإلهية، وسبت الأنبياء وتهكمت عليهم مع تصوير الشخصيات في مسرحيتها بصورة أقل ما توصف به هو أنه كفر صريح"، قال موقع العربية إن القرار" أحدث جدلا واسعا بين علماء الدين والمثقفين", ولم تنس القناة أن تضيف أن الكاتبة تعرضت للتهديد بالقتل ممن وصفتهم بـ"المتطرفين".