
حملت مؤسسة «الضمير» لحقوق الإنسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، ما تسبب في وفاة أكثر من ثلاثين شخصا من ضمن12 ألف محاصر على المعبر في ظروف مأساوية.
وحمل مدير مؤسسة «الضمير» لحقوق الإنسان، خليل أبو شمالة، الرئيس الفلسطيني عباس المسؤولية الأولى عن استمرار إغلاق معبر رفح، مطالبا إياه «بالعمل الجاد من اجل فتح المعبر أمام آلاف العالقين على الحدود المصرية».
وقال أبو شمالة في بيان: إن الرئيس الفلسطيني ينبغي ألا يرهن المرضى وكبار السن واستمرار تقطيع أوصال أبناء الوطن للمناكفات السياسية التي لا يتحمل المواطن مسؤولياتها».
وأضاف: أن «على أبومازن أن يبرر موقعه كرئيس للشعب الفلسطيني ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية ففي الوقت الذي يتحرك هو ومرافقوه من الوزراء إلى بلدان مختلفة، تموت فيه الأمهات المرضى على معبر رفح وهن يستصرخن أزواجهن من أجل رؤية أبنائهن دون جدوى». وقال«ان كل المبررات أصبحت غير مقنعة أمام استمرار معاناة آلاف من العالقين وأسرهم».
من جهة أخرى، حذّر اتحاد الأطباء العرب من التداعيات الخطيرة الناجمة عن الأوضاع الصحية السيئة التي يعانيها العالقون الفلسطينيون في رفح والعريش، وذلك بعد زيارة طبية إغاثية نفذها الاتحاد لأولئك العالقين.
وأكد الدكتور عبد الفتاح إسماعيل، رئيس قسم الإغاثة الداخلية بلجنة الإغاثة والطوارئ "غوث" التابعة للاتحاد، تدهور الأحوال المعيشية والصحية لهؤلاء الفلسطينيين.
وأشار إسماعيل إلى العالقين على معبر رفح انتشرت بينهم الأمراض الجلدية والتهابات المسالك البولية والاسهال، وهو أمر متوقع مع تكدّس عدد كبير من البشر في أماكن شديدة البُعد عن متطلبات الحياة الإنسانية الأولية، على حد قوله.
وأكد المسؤول الطبي الإغاثي أنّ "أعراض سوء التغذية والأنيميا الحادة بدت على نسبة كبيرة من العالقين، كما أنّ 90 في المائة من المرضى مصابون بأعراض الاكتئاب، وبعضهم وصل إلى الاعراض الأولية لفقدان الشخصية وازدواجيتها، وهو أمر متوقع في مثل هذه الأوضاع الحرجة ولكونهم عالقين لا يعلمون متى يعودون لبلدهم".