
فتحت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها صباح اليوم الأحد أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الحاسمة التي يحدد فيها أكثر من 42 مليون ناخب، من سيشغل مقاعد البرلمان التي تبلغ 550 مقعدا.
ويشارك في الانتخابات 14 حزبا إضافة إلى 700 مرشح مستقل، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الحكومة الحالي رجب طيب أردوجان سينال عددا أكبر من أصوات الناخبين مقارنة بالانتخابات السابقة.
ويحظى حزبا "الشعب الجمهوري" العلماني بزعامة دينيز بايكال الذي يعتبر نفسه وريث أتاتورك، و"الحركة القومية"، بدعم الجيش التركي الذي يخوض صراع نفوذ مريرا ضد حزب "العدالة والتنمية" بسبب جذوره الإسلامية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد دعا إلى إجراء هذه الانتخابات المبكرة بعد فشل مرشح حزب العدالة والتنمية وزير الخارجية الحالي عبد الله جول في تولي منصب الرئيس التركي بعد مقاطعة نواب حزب "الشعب" المعارض لجلستي التصويت في البرلمان.
وقد عارض الجيش وحزب الشعب المعارض ترشيح جول لمنصب رئيس الجمهورية بسبب ما يقولون ان لحزب العدالة والتنمية اجندة اسلامية خفية رغم نفي الاخير.
وركزت المعارضة والجيش والقوى العلمانية على حجاب زوجة جول، واعربوا عن معارضتهم الشديدة لدخول زوجة جول المحجبة إلى القصر الرئاسي الذي أقام فيه كمال أتاتورك، رمز العلمانية في تركيا.
وأعلن أردوجان أثناء حملة حزبه الدعائية التحدي، مؤكدا ثقته بفوز حزب العدالة بالأغلبية المطلقة، قائلا إنه يعتزم الاستقالة واعتزال العمل السياسي إذا أخفق حزبه في الحصول على الأغلبية التي تؤهله لحكم تركيا بمفرده.