أنت هنا

7 رجب 1428
المسلم - وكالات

أعلن الجيش اللبناني اليوم عن مواصلته لعملياته التي يستهدف من ورائها إنهاء أزمة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين بشمال لبنان، من خلال قصفه لما وصفه بالجيوب الأخيرة لمسلحي تنظيم فتح الاسلام .
وقد أكدت مصادر عسكرية أن الجيش قد استأنف صباح اليوم قصفه لمواقع فتح الإسلام بقذائف الدبابات، فضلاً عن وقوع بعض الاشتباكات المتقطعة مع عناصر التنظيم على الواجهة الغربية للمخيم .
وذكرت المصادر العسكرية ارتفاع حصيلة قتلى الجيش منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، حيث أعلنت عن سقوط جنديين بنيران التنظيم .
وجدد الجيش تصريحاته التي تشير إلى مواصلة الجيش لعمليات نزع الألغام والمفخخات، المصحوبة بالتقدم البطيء لجنوده خشية وقوع المزيد من الإصابات، حيث قتل وأصيب العشرات جراء انفجار مبنى مفخخ داخل المخيم .
وأوضح أحد مراسلي وكالة فرانس برس تواجد عناصر جماعة فتح الإسلام في بعض أطراف المخيم القديم الذي أنشئ عام 1949، بعد أن بسط الجيش اللبناني سيطرته على المخيم الجديد الذي يمثل التوسعة الحادثة للمخيم القديم.
وكان تنظيم فتح الإسلام قد دعا الجيش اللبناني ومن يقفون خلفه إلى العودة لطاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة القائمة عبر المحادثات، إلا أن الجيش رفض ذلك المطلب، الأمر الذي جعل عناصر فتح الإسلام تهدد بالقيام بعمليات "انتحارية" ضد الجيش .
وعلى صعيد آخر فقد بدأ الجيش اللبناني منذ أمس الجمعة دعوة المسلحين داخل المخيم إلى الاستسلام عبر مكبرات الصوت، حيث وعد بالإفراج عن عائلاتهم وضمان خروجها من المخيم بسلام، فيما طالب المسلحون بعدم تفتيش النساء المنقبات لدى خروجهن، ولكن طلبهم قوبل بالرفض .
وكانت فرق الإغاثة قد أخلت غالبية المدنيين عن المخيم، فيما رفض ستون شخصًا يشكلون زوجات المسلحين وأولادهم المغادرة .