أنت هنا

7 رجب 1428
المسلم - فضائيات

أعلنت الحكومة الباكستانية اليوم حالة التأهب القصوى في إقليم وزيرستان العشائري المتاخم لأفغانستان، بعد توتر الأجواء بين الحكومة وزعماء القبائل إثر انسحابهم من اتفاقية السلام المبرمة بين الطرفين العام الماضي .
وكانت نقاط تفتيش متفرقة في إقليم وزيرستان قد شهدت هجمات مباشرة، وبخاصة مناطق "بانو"، وطرق "ميرانشاه" البلدة الرئيسة بالإقليم، حيث قامت الحكومة بنشر قواتها بتلك النقاط بما يتنافى مع شروط اتفاقية السلام المبرمة مع زعماء القبائل هناك .
إضافة إلى ذلك فقد أكدت الأنباء وقوع انفجارات وهجمات بالصواريخ في أنحاء متفرقة بالإقليم، غير أنها لم تشر إلى حجم الخسائر الناجمة عنها، بخلاف إغلاق البنوك والمتاجر بمدينة "ميرانشاه"، ومناطق أخرى بسبب الوضع المتوتر.
وكان زعماء القبائل قد اتفقوا على الانسحاب من اتفاق السلام المبرم مع حكومة مشرف بعد اجتماع لمجلس الشورى المشكل منهم، والذي أوضح أن الانسحاب يأتي جراء عدم وفاء الحكومة الباكستانية بوعودها للمتضررين من عائلات الإقليم بتعويضهم عما لحق بهم من خسائر جراء قصف الجيش الباكستاني لقراهم .
كما حدد الزعماء مهلة للحكومة الباكستانية تقوم خلالها بسحب جنودها من نقاط التفتيش المحيطة بالإقليم بحيث يحل محلها قوات قبائلية، بحسب الاتفاق، إلا أن الحكومة لم تف بهذا أيضًا .
وتشهد باكستان حالة من الفوضى الأمنية القابلة للانتشار في عموم البلاد بسبب اقتحام الجيش الباكستاني للمسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد ومقتل قرابة الألف طالب .
وكانت الإدارة الأمريكية قد طالبت حكومة مشرف بعد انسحاب القبائل من اتفاق السلام إلى تشديد قبضتها على البلاد والضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن النظام .
وأعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن قلقه من التقارير المخابراتية التي تشير إلى وجود عناصر لتنظيم القاعدة داخل بعض الجيوب الحدودية بين باكستان وأفغانستان، في إشارة منه إلى المناطق العشائرية بباكستان.
وألمحت الإدارة الأمريكية إلى إمكانية توجيه سلاحها الجوي لضرب تلك الجيوب، الأمر الذي أزعج الإدارة الباكستانية ودفعها لإعلان حالة التأهب القصوى بتلك المناطق .