
أصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا دانت فيه قيام قوات الاحتلال الأمريكية بمداهمة المقر العام للهيئة، واعتقال حراسه، وسرقة الأموال والحاسبات والأختام الموجودة فيه.
وجاء في البيان الذي وصل موقع "المسلم" نسخة منه إن قوات الاحتلال مثلما تقتحم منازل أبناء العراق، وبالهمجية نفسها "قامت هذه القوات وبأعداد كبيرة فجر هذا اليوم باقتحام مقر هيئة علماء المسلمين وللمرة الثالثة، بعد أن حاصرته بالدبابات والمدرعات، ومختلف أنواع الآليات، وتحت إسناد جوي كثيف".
وأضاف البيان: "دخلت هذه القوات مكاتب الهيئة كلها، وقامت ـ كعادتها ـ بتحطيم كل أبوابها، وطالت بالتدمير أثاث المكاتب، وشاشات الحواسيب ، ولم تسلم منها القطعة الكبيرة في بوابة المسجد، التي خط عليها اسم الهيئة. ثم قامت هذه القوات بالاعتداء بالضرب الشديد على كل من كان في مقر الهيئة من حراس وموظفين خفر، واعتقلتهم جميعا، وعددهم أربعة عشر شخصا، واقتادتهم إلى أحد مقراتها".
وقالت الهيئة إن مرافقي قوات الاحتلال كتبوا بخط أيديهم على الجدران شعارات مقيتة، منها (( لا ..لهيئة علماء المسلمين ))، وبعد أربع ساعات من التخريب غادرت هذه القوات مقر الهيئة، ولم تنس ـ كعادتها ـ أن تسرق بعض الأموال المخصصة أصلا لرواتب الموظفين، والقسم الاجتماعي المعني بتوفير مخصصات المئات من اليتامى الذين ترعاهم الهيئة, كما سرقت الأختام الخاصة بالأمانة العامة للهيئة وقسم الإعلام وجريدة البصائر .
وأكدت هيئة علماء المسلمين أنها "إذ تدين هذه الهمجية الرعناء، فإنها تؤكد أن قوات الاحتلال إنما تفعل ذلك ردا على مواقف الهيئة الثابتة المناهضة للاحتلال ، والرافضة لكل سياساته ومشاريعه، وإن مثل هذا الطيش والاعتداء السافر لن يثنياها عن طريقها المباركة التي اختارتها في مناهضة الاحتلال، حتى يكتب الله النصر لأبناء العراق، وحتى ينجلي آخر جندي محتل من أرضه".