
وجه الموفد الخاص السابق للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط "جيمس ولفنسون" انتقاداته للإدارة الأمريکية حيث اتهمها بتقويض عمله من جهة, كما أكد على أن السلطة بداخلها بيد الولايات المتحدة من جهة أخرى.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم عن ولفنسون قوله: لم تتوقف الولايات المتحدة أبدًا عن التدخل في المفاوضات بين "الاسرائيليين" والفلسطينيين، وکنت سأتفاجأ للغاية لو لم أکن مصدر إزعاج للخارجية الأمريکية.
وأوضح أن المشکلة تمثلت في كوني لم أکن اتمتع بالسلطة الكافية والتي كانت تعود إلى الرباعية التي هيمنت الولايات المتحدة على القرار بداخلها .
وتابع ولفنسون: لم تتخذ اللجنة الرباعية قرارًا بإغلاق مکتبي, ولكن واشنطن قررت هذا الأمر في ربيع 2006 بعدما قدمت استقالتي, علمًا بأن مکتب الرباعية کان في القدس المحتلة.
وأشار ولفنسون إلى أنه کان مصدر إزعاج للإسرائيليين كذلك, خاصة بعد غياب رئيس الوزراء السابق آرييل شارون عن الساحة السياسية في يناير 2006.
وکانت اللجنة الرباعية کلفت ولفنسون في أبريل 2005 المساعدة في تحقيق الانسحاب "الإسرائيلي" من قطاع غزة, ثم مددت مهمته حتى ربيع العام التالي، لکن ولفنسون لم يخف استياءه مؤکدا أنه لا يحظى بدعم الرباعية.
وقد تولى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الحليف الأول للرئيس الأمريكي جورج بوش في سياساته في الشرق الأوسط، منصب الموفد الخاص للرباعية في المنطقة خلفاً لولفنسون، على الرغم من التحفظ الروسي على شخصه .