أنت هنا

5 رجب 1428
المسلم - وكالات

واصل الجيش اللبناني اليوم عملياته ضد عناصر فتح الإسلام المتحصنين داخل جيوب صغيرة من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، رغم طلب عناصر فتح الإسلام العودة للتفاوض من أجل إنهاء الأزمة .
وذكرت مصادر أمن لبنانية مقتل أربعة جنود لبنانيين اليوم خلال الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين ليرتفع عدد قتلى الجيش إلى 111 جنديًا كحصيلة رسمية منذ بدء الاقتتال في المخيم .
وأشار ناطق باسم الجيش أن قوات الجيش لا زالت تتقدم ببطء داخل المخيم القديم في مواجهة مسلحي فتح الإسلام بعدما قصف مواقعهم بالمدفعية وقذائف الدبابات لإجبارهم على الاستسلام.
وقال شهود عيان: إن الجيش ركز قصفه المدفعي الأخير على جيوب لا تزال فتح الإسلام تستخدمها بالقرب من الطريق الرئيس في المخيم وفي شمال شرق المخيم، وأطلق المسلحون سبعة صواريخ كاتيوشا في تكرار لهجمات مماثلة على قرى مجاورة في الأيام الماضية.
ومن جهته تهدد "أبو سليم طه" المتحدث باسم فتح الإسلام الجيش اللبناني بأن جماعته لديها المئات من العناصر المستعدة لتنفيذ تفجيرات إذا لم يوقف الجيش هجماته.
وحذر طه الجيش من خطورة الانتقال إلى مرحلة أخرى، حيث أشار إلى وجود كثير من الأوراق التي لم تستخدم بعد، وفي حال إصرار الجيش على مواصلة المعارك فإننا سنستعمل إحدى هذه الأوراق .
وأوضح طه ماهية هذه الأوراق بقوله: لدينا مئات الاستشهاديين الذين استعدوا للذهاب إلى فلسطين، ولكن في حال اضطرنا الجيش فسوف نستخدمهم ضده .
وكان طه قد أعلن بالأمس عن استعداد جماعة فتح الإسلام إلى العودة إلى المسار السياسي لإنهاء أزمة نهر البارد عبر المفاوضات، وأوضح أن الكرة أصبحت في ملعب من يقفون خلف الجيش اللبناني، فيما اعتبر المراقبون أن هذه الدعوة لن تؤخذ على محمل الجد بسبب ما يعلنه الجيش اللبناني من تقدمات داخل المخيم القديم وأنه أصبح قريبًا من تصفية القضية .