أنت هنا

5 رجب 1428
المسلم-وكالات:

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله مساء أمس الأربعاء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
وأكدت "حماس" في بيان صادر عنها، نشره "المركز الفلسطيني للإعلام": أنها تعتبر أي دعوة لإجراء انتخابات مبكرة هي دعوة لـ "انتخابات غير شرعية وغير قانونية؛ لأنها لا تستند إلى القانون ولا إلى التوافق الوطني؛ ولذا فإن الرئيس بإمكانه أن يصدر مرسوماً بهذا الشأن لكن سيبقى هذا المرسوم حبراً على ورق"؛ وأضافت أن "المجلس المركزي هو مؤسسة غير شرعية وغير مخولة بالنظر في مصالح شعبنا الفلسطيني في ظل عدم تمثيلها لجميع القوى الفلسطينية وعدم الالتزام بمقررات اتفاق القاهرة بشأن إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أعلن، في خطاب ألقاه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس الأربعاء، أنه سيطلب من المجلس المركزي، الذي وصفه بأعلى مرجعية للسلطة الوطنية، الموافقة على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة.
وشن عباس في خطابه أمام المجلس المركزي هجوما عنيفا على حركة "حماس" قائلا إنها تختلق "الأكاذيب" لتبرير ما وصفه بـ "الجرائم التي يرتكبونها تحت ستار الدين".
وردت "حماس" على خطاب عباس بالقول إنه "غير لائق، ومليء بالإساءات والبذاءات التي لا تليق برئيس أو مسؤول فلسطيني"، مشيرة إلى أنها "إساءات لا يمكن أن تنتقص من قادة ورموز الحركة؛ وإنما هي تسئ فقط لشخص عباس الذي قبل استخدام هذه الألفاظ والتصريحات تجاه قادة الشعب الفلسطيني".
وقالت الحركة إنها تنظر بخطورة إلى تصريحات رئيس السلطة بأن حركة "حماس" يجب أن تعاقب وأنها تحفر قبرها في غزة "، وأضافت: "هو تصريح خطير يعكس أننا أمام مؤامرة تشارك فيها قيادة السلطة باستهداف الحركة وقياداتها، وهو ما عبر عنه الرئيس الفلسطيني بجعل غزة مقبرة لحماس".
ورأت الحركة أن مثل هذه التصريحات "توفر الشرعية للاحتلال لاستهداف الحركة وقياداتها؛ كما أنها تجعل من الرئيس الفلسطيني شريكاً في المسؤولية عن أي عدوان صهيوني يمكن أن يمارس ضد حماس وقياداتها".