هز انفجار حي مانهاتن في وسط مدينة نيويورك في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بتوقيت مكة المكرمة، مثيرا سحابة ضخمة من الدخان، دفعت المارة للفرار من الموقع وسط أجواء ذعر شديدة، قبل أن يتبين أن الحادث نجم عن انفجار أنبوب بخار ساخن تحت الأرض في أحد شوارع المدينة.
وتسبب الانفجار في وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة 26 آخرين، فضلا عن إحداث حفرة كبيرة في الشارع تصاعد منها البخار والطمي بكميات كبيرة.
ووقع الانفجار في الساعة السادسة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بتوقيت مكة المكرمة) التي تعد وقت ذروة يتزامن مع عودة الناس من أعمالهم، وتسبب الانفجار في إحداث حالة من الذعر لدى المارة الذين تذكر بعضهم أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ومع تأكيد السلطات أن الانفجار لا علاقة له بالإرهاب، أعلن بول براوني نائب رئيس شرطة نيويورك أن الانفجار كان "رئيسيا.. فقد اهتزت الأرض تحت أقدامنا".
وقال عمدة نيويورك إن هناك مخاوف من أن يكون الانفجار قد تسبب في تسرب مادة "أسبستوس" المعدني في هواء الموقع.
يُذكر أن الأنبوب الذي انفجر يعود تاريخ تركيبه للعام 1924 من القرن الماضي، فيما أشارت تكهنات أن يكون سبب الانفجار عائد إلى تسرب مياه باردة من الأمطار أو من تسرب آخر، ووصولها إلى داخله ما ولد الانفجار، ويعتقد مراقبون بأنه أيا كانت الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حدوث الانفجار، فإنه يشير بوضوح إلى هشاشة البنية التحتية في المدن الأمريكية والإهمال الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية تجاه المشكلات الداخلية في مقابل تركيزها الواضح على ما تسميه "الحرب على الإرهاب" وما يستتبع ذلك من نفقات باهظة على القوات الأمريكية التي تواجه هزيمة منكرة في كل من العراق وأفغانستان.