أنت هنا

2 رجب 1428
المسلم - وكالات

دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم إلى عقد مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين وبحضور بعض دول الجوار العربية ذات العلاقات التطبيعية مع إسرائيل إضافة إلى أطراف دولية أخرى .
وجاءت دعوات بوش خلال كلمة ألقاها في الذكرى الخامسة لإعلان رؤيته الخاصة بالسلام بالشرق الأوسط، حيث أشار إلى انعقاد المؤتمر خلال خريف العام الجاري برئاسة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس.
وأكد بوش على تمسكه بفكرة حل الدولتين التي نصت عليها خارطة الطريق والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب "إسرائيل".
وأوضح بوش أن هذا الحل سيترتب عليه نبذ العنف والاعتراف بـ"إسرائيل" والالتزام بجميع الاتفاقات الموقعة سابقا بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين.
وشدد بوش على دعم بلاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وأعلن عن تقديم مساعدات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بـ 190 مليون دولار.
وطالب بوش حماس بالتخلي عن العنف والاعتراف بالحكومة الفلسطينية و"إسرائيل" والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتخلي عن شن هجمات على "إسرائيل".
وحاول بوش تثمين خيار فتح على خيار حماس أمام الشعب الفلسطيني، حيث دعا إلى تبني الخيار الفتحاوي والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية مسالمة بدلاً من خيار حماس الجهادي، محذرًا من أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وعلى الجانب الآخر، طالب بوش "إسرائيل" بتسليم أموال الضرائب الفلسطينية لحكومة سلام فياض بصورة منتظمة، وإنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات والحواجز العسكرية في الضفة الغربية "بشكل لا يؤثر على أمن الإسرائيليين".
وأكد بوش على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن "إسرائيل" "كدولة يهودية للشعب اليهودي".
وأشاد بوش بمبادرة السلام العربية وطالب الدول العربية التي لم توقع السلام مع "إسرائيل" حتى الآن إلى "وضع حد لوهم عدم وجود إسرائيل ووقف التحريض على الحقد في إعلامها الرسمي وإرسال زائرين بمستوى وزاري إلى إسرائيل".
هذا وقد رحبت السلطة الفلسطينية بدعوة الرئيس بوش إلى عقد مؤتمر دولي للسلام مطالبة أن يكون الهدف الرئيس للمؤتمر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وذلك خلال فترة زمنية يحددها المؤتمر.
ولخص نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني مطالب الرئاسة بتطبيق خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام معتبرا أن "هذا هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة".
ومن جهتها رفضت حركة حماس دعوة الرئيس بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام معتبرة الدعوة بمثابة خدمة "لإسرائيل".
وقال إسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس "لا نقبل تصريحات بوش لأنها تخدم العدو الصهيوني".
وأضاف رضوان "ندين هذا التدخل الأميركي بالشأن الفلسطيني الداخلي الذي يهدف إلى ترسيخ الانقسام والخلاف على الساحة الفلسطينية".