أنت هنا

2 رجب 1428
المسلم - وكالات

بادر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم بالإعلان عن مقترح لحل الأزمة القائمة بين فتح وحماس، مثمنًا اتفاق مكة وواصفًا إياه بأنه لا يزال صالحًا للتطبيق.
وجاء طرح مشعل لمقترحه في كلمة ألقاها أمام "ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب" بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أوضح أن حل الوضع القائم لابد أن يكون برعاية عربية إسلامية ويرتكز على محورين:
المحور الأول: وجود أجهزة أمن محايدة تراعي مصلحة الوطن لا مصلحة حماس أو فتح .
المحور الثاني: تشكيل حكومة وفاق وطني يتم منحها كافة السلطات التي تمكنها من تسيير الأمور .
وأكد مشعل على استعداد حماس تسليم المقرات الخاصة بالسلطة الوطنية في قطاع غزة إلى رئيس السلطة محمود عباس إلا أنه رفض إعادة المقرات الأمنية للأجهزة الأمنية بوضعيتها السابقة، وقال إن حماس لن تسلم هذه المقرات إلا بعد إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الحزبية .
وانتقد مشعل محاولات عباس إحياء الدور الغائب لمنظمة التحرير الفلسطينية كبديل عن المجلس التشريعي وشدد على أن المشروعية للمؤسسات المنتخبة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي.
وأكد مشعل على "أن اتفاق مكة ما زال هو الأساس الذي توافقنا عليه وما زال صالحًا لذلك، وأي صلاحيات منحت أو مؤسسات قامت بعد ذلك تعد مخالفة للدستور والقانون" .
وفاجأ مشعل الحضور في الملتقى بقدومه، حيث أثنى على الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاهتمامه بتفاصيل ودقائق الأحداث التي تطرأ على القضية الفلسطينية برغم كثرة مشاغله وهمومه .
واعتبر مشعل أنه من ثمرات الدكتور القرضاوي رغم أنه لم يتح له فرصة التتلمذ على يديه، وأثنى على منهجه الوسطي وأكد على اعتزازه به .