
طمأن سلام فياض رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية، التي شكلها رئيس السلطة محمود عباس في الضفة الغربية، سلطات الاحتلال الصهيوني، بشأن عودة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا على أن عودتهم مرهونة بموافقة الكيان الصهيوني .
وشدد فياض، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم على أن "قضية حق العودة لا يجب أن تقلق (الحكومة الصهيونية)، فمنظمة التحرير الفلسطينية، المخولة بتمثيل الفلسطينيين في العملية السياسية، تبنت مبادرة السلام العربية، التي تنص على أن حل قضية اللاجئين يجب أن يكون عادلا وبالاتفاق".
واسترسل فياض في توضيحاته قائلاً: "مع من سنتفق، مع أنفسنا؟!" وتابع: بالطبع يجب أن يكون الحل بالاتفاق"، في إشارة منه إلى ضرورة موافقة الكيان الصهيوني .
وتعارض الحكومة الصهيونية بشدة مبادرة السلام العربية، وتشترط شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين منها وكذا بند الانسحاب الصهيوني إلى حدود الرابع من يونيو سنة 1967، للموافقة عليها .
ويفسر المراقبون تصريحات فياض في إطار تنازلات الجانب الفتحاوي بزعامة عباس عن العديد من الملفات في مقابل الحصول على دعم صهيوني للحركة تجاه حماس، إذ ترى فتح ضرورة الثأر وإعداد العدة من أجل الإيقاع بحماس، في الوقت الذي تسعى فيه "إسرائيل" لتأجيج الصراع بين الحركتين، وتحريك فتح لفعل ما لم تستطع قواتها القيام به .