أنت هنا

2 رجب 1428
المسلم - وكالات

وجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" انتقاداتها للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، في نفس الوقت الذي يرفض فيه قادة فتح الحوار مع حماس .
ووصف عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة اللقاء، واعتبره ركضًا وراء السراب، وأنه لا يقدم ولا يؤخر من أمر الفلسطينيين شيئاً.
وشبّه الرشق علاقة رئيس السلطة محمود عباس بحكومة إيهود أولمرت والإدارة الأمريكية كما لو أنها علاقة التلميذ بأستاذه. وقال: "للأسف الشديد فإن الرئيس محمود عباس وضع نفسه كالتلميذ ينفذ الاختبارات باستمرار ليتم جزاؤه بمجموعة من الإنجازات الخاصة".
واعتبر الرشق اللقاء تلميعاً للكيان الصهيوني، وقال: "إننا نأسف لمثل هذه الخطوة ونستنكر بشدة هذه اللقاءات التي تستهدف تلميع صورة العدو الصهيوني، كما نستنكر حدوث هذه اللقاءات الحميمية في الوقت الذي يدير (عباس) ظهره للشعب الفلسطيني ولـ "حماس"، فرفض الحوار مع "حماس" واحتضان أولمرت موضع استياء واستنكار شديدين من شعبنا".
وحول العودة للحديث عن خارطة الطريق ومبادرات السلام المزعومة قال الرشق إنه ركض وراء السراب، وتعلق بالأوهام، فخطة خارطة الطريق طواها النسيان، خصوصاً أن الحكومة الصهيونية لا تريد إلا شريكا يستسلم لشروطه وإملاءاته وتصوراته.
من جهة أخرى وصف عزت الرشق، مشروع جمع أسلحة الفصائل الفلسطينية، بالمؤامرة وقال "إن جمع الأسلحة وقيام مجموعة من كتائب الأقصى بتسليم أسلحتها، هذا مؤشر خطير جداً، كما لو أن قضيتنا الوطنية قد انتهت وما عاد للمقاومة أي مكان، وهؤلاء الذين يسلمون أسلحتهم هم يعلنون مغادرتهم لأدوارهم في مواجهة الاحتلال والتصدي للعدوان.
وأكد الرشق على ضرورة الحوار الداخلي باعتباره المخرج الوحيد للأزمة، وقال "الموقف العربي عامة وعلى رأسه الموقفين المصري والسعودي يدعمون الحوار بشدة، ونحن نقول إنه لا مخرج إلا بحوار فلسطيني- فلسطيني والذين يراهنون على حل هذه الأزمة عبر حصار غزة وتجويعها وخنق أبنائها ومحاولة ابتزاز حركة "حماس" فهم واهمون، وليوفروا على أنفسهم الوقت والجهد، وقد جربوا خلال الأعوام الأخيرة ولم يجد ذلك نفعاً، ولن يجدي نفعاً إلا الجلوس إلى الحوار الداخلي".