أنت هنا

1 رجب 1428
المسلم - فضائيات

أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في الضفة الغربية، اليوم، عن توقيع قادة الكتائب ومقاتليها على تعهد بوقف الهجمات ضد الكيان الصهيوني، استجابة لدعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب الكتائب بوقف عملياتها المسلحة ضد قوات الاحتلال الصهيوني وتسليم سلاحها للسلطة، في بادرة اعتبرت ردًا على تأكيدات "إسرائيلية" بوقف استهداف وملاحقة 180 عنصرًا تابعًا لفتح .
وصرح أبو جبل أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، بأن الخطوة التي أقدمت عليها الكتائب جاءت استجابة لمطلب رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن باعتباره يمثل الشرعية .
واعتبر أبو جبل أن المقاومة لا تقتصر على السلاح والقتال، وأن هناك أسلحة عديدة منها طاولة المفاوضات واتفاقات من شأنها تحقيق مكاسب للشعب الفلسطيني، على حد تعبيره .
وكان مسئول أمني فلسطيني قد أعلن اليوم عن موافقة 180 ناشطًا فلسطينيًا، ممن تلاحقهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، على وقف أنشطتهم العسكرية باتجاه الكيان في مقابل وقف ملاحقتهم.
وقال زكريا الزبيدي أحد قادة الكتائب: "إن مقاتلي الكتائب أقدموا على هذه الخطوة دون وجود أية ضمانات من قبل إسرائيل".
ومن جهتها أكدت مصادر صهيونية أن اتفاق وقف ملاحقة هذه العناصر التابعة لحركة فتح في الضفة الغربية من شأنه تفريغ قائمة أهداف جهاز الاستخبارات لتركز على ناشطي حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وعلى الصعيد ذاته أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عن رفضها لعرض "إسرائيلي" مماثل، بإدراج أسماء مطلوبين من السرايا في قائمة العفو التي قدمها الكيان المحتل للسلطة الفلسطينية، واصفًا ذلك بأنه يتعارض مع مصلحة المقاومين.
واعتبرت حركة حماس ما أقدمت عليه الكتائب تخليًا عن الطريق الصحيح للمقاومة، محذرين الكتائب من كون الصهاينة لا عهد لهم ولا أمان، خاصة في ظل عدم وجود ضمانات .