أنت هنا

26 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

تشير الأنباء الواردة من اليمن عن وجود خلافات وتضارب في التصريحات بين الحكومة اليمنية والمتمرديين الحوثيين المتمركزين بمحافظة صعدة اليمنية، إلى الحد الذي ينذر بانهيار اتفاق الهدنة المبرم بينهما .
وكانت المعارك بين الطرفين قد توقفت بعد ستة أشهر، أسفرت عن مقتل المئات وتشريد الآلاف، على إثر اتفاق للهدنة أبرم في 16 من شهر يونيو الماضي، بواسطة لجنة وساطة مؤلفة من برلمانيين يمنيين وثلاثة ضباط من قطر .
وقال ياسر العواضي المتحدث باسم اللجنة في تصريحات له إن أتباع الحوثي غير جادين ولم ينسحبوا من أي موقع ولم يسلموا أسلحتهم رغم منحهم أكثر من مهلة للتنفيذ.
ومن جهته أكد الحوثي في بيان أصدره في ساعة متأخرة من مساء أمس أن أتباعه انسحبوا من 52 موقعًا في صعدة وإن الوسطاء متعجلون، كما اتهم الجيش بانتهاك الهدنة ومهاجمة أتباعه وقال إن الوسطاء لم يتخذوا أي إجراء لوقف ذلك.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أمهل المتمردين فرصة أخيرة حتى يوم الخميس الماضي، إلا أنه جرى تمديدها حتى مساء أمس.
وينص اتفاق الهدنة على أن يتخلى المتمردون عن الأسلحة الثقيلة وأن ينتقل قادة التمرد لمنفى مؤقت في قطر. كما يلزم الحكومة بإعادة بناء محافظة صعدة التي يقول المتمردون إن السلطات تهملها.
وصرح مصدر مقرب من زعيم التمرد أن المتمردين سلموا أكثر من 61 عنصرًا تابعًا للقوات الحكومية ورجال عشائر أسروا خلال المعارك كبادرة لحسن النوايا، ولكنه أكد على حاجة المتمردين لمزيد من الوقت لبناء الثقة؛ لأن كثيرًا من المتمردين يخشون أن يهاجمهم الجيش فور تسليمهم لأسلحتهم، لذا يطالب المتمردون الجيش بمغادرة المحافظة النائية قبل تركهم لمخابئهم الجبلية.
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن البعض يخشى من تعرضه لأعمال انتقامية من أفراد العشائر الذين يساندون الحكومة في حالة عودتهم لديارهم .
ويدعي الحوثيون معارضتهم تحالف اليمن مع الولايات المتحدة، ويطالبون بعودة حكم الأئمة الذي كان قائما في البلاد حتى الستينات، في بادرة يظن أن من ورائها الرغبة في الحصول على حكم ذاتي في محافظة صعدة .