أعلنت مصادر أمن لبنانية اليوم عن تجدد الاشتباكات في مخيم نهر البارد شمالي لبنان بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام بعد فترة من الهدوء المشوب بالحذر، تمهيدًا لعملية اقتحام شاملة.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قصف الجيش لملاجئ وتحصينات في عمق المخيم القديم بصورة مكثفة، لاعتقادها تحصن المسلحين بها .
كما أشارت الوكالة إلى مواصلة الجيش لتعزيزاته في المواقع التي سيطر عليها عند الضفة الجنوبية للنهر، حيث تم توجيه الدبابات والآليات العسكرية لمواقع المسلحين في الأبنية عند الواجهة الجنوبية للمخيم القديم.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت في وقت سابق اليوم عن تحديد الجيش اللبناني لساعة الصفر لاقتحام المخيم، وحددتها المصادر بالرابعة من صباح الغد، أو بعد غد الخميس كحد أقصى للقضاء على عناصر فتح الإسلام.
وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية إن "عملية الحسم التي سيقوم بها الجيش اللبناني ستستغرق على الأكثر حوالي 24 ساعة".
وذكرت الصحيفة وصفًا لخطة الاقتحام أوضحت فيه أن الجيش سيدخل إلى المخيم عبر ثلاثة محاور لتطويق المسلحين وحصرهم في مكان ضيق للانقضاض عليهم وإنهاء هذه الأزمة.
وكانت مساعي الوساطة بين جماعة فتح الإسلام والجيش اللبناني قد وصلت إلى طريق مسدود بعد تشبث الجيش بضرورة تسليم فتح الإسلام لعناصرة التي قتلت 27 جنديًا لبنانيًا في العشرين من شهر مايو الماضي، حيث تسببت في نشوء الأزمة.