
أكد تقرير أعدته إحدى المنظمات الحقوقية الفلسطينية أن السلطات الصهيونية استغلت حالة الاحتراب الداخلي الفلسطيني في تسريع عملية تهويد مدينة القدس المحتلة، وإحكام القبضة عليها، والإمعان في عزلها.
وكشف التقرير أن نسبة المقدسيين الذين تم سحب هوياتهم، تجاوزت 500% مقارنة مع عام 2006، ومقارنة مع أعداد الهويات التي سحبت عام 2005. وأكد التقرير، أن سحب الهويات من الموطنين المقدسيين، جاء لأسباب وصفها بالمفتعلة، أوجدها الاحتلال خصيصاُ لتهجير المقدسيين، وتهويد القدس، فيما صادقت الحكومة "الإسرائيلية" على قانون يمنح رجال أعمال يهود من الخارج، حق المواطنة في القدس دون أن يعيشوا فيها شهراُ واحداً.
وقال التقرير الذي صدر عن ما يعرف بـ "الجبهة الإسلامية المسيحية" ونشر موقع "نداء القدس" القريب من حركة الجهاد الإسلامي مقتطفات منه، إن سلطات الاحتلال تعمل على تهميش الدور الفلسطيني في مدينة القدس، من خلال قمع وإلغاء معظم النشاطات والفعاليات الفلسطينية، ومنع الشخصيات الفلسطينية الرسمية من دخول القدس، والشروع في تجسيد قرار الحكومة الصهيونية ، بنقل جميع وزاراتها ومؤسساتها إلى القدس.
ولفت التقرير إلى أن السلطات الصهيونية ، أطلقت حملة إعلامية، لترويج المزاعم والأكاذيب حول القدس اليهودية الموحدة والعاصمة الأبدية لدولة "إسرائيل"، وذلك بالتوازي مع استمرار الاحتفالات اليهودية في القدس ونفخ الأبواق على أسوار البلدة القديمة.
وانتقد التقرير، استمرار غياب موضوع القدس، عن دائرة اهتمام القيادة السياسية الفلسطينية، على مستوى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، والرئاسة. كما انتقد عدم وضع أية خطة لمواجهة تهويد المدينة المقدسة، وعدم استغلال قرار منظمة المؤتمر الإسلامي، باعتبار العام الحالي، سنة إنقاذ القدس، وعدم التجاوب مع الخطة الإعلامية التي أقرها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة.