
عارضت القاهرة بشدة التوجهات الأمريكية نحو اختيار النائب محمد دحلان كخلف لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .
وذكرت صحيفة "المصريون" المصرية وجود اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن، عقب ورود معلومات إلى جهاز الأمن القومي المصري حول تجهيز الإدارة الأمريكية لمجموعة من قيادات الجيل الثاني من حركة فتح من بينهم النائب محمد دحلان لتأهيلهم لخلافة الرئيس محمود عباس.
وأضافت الصحيفة أن دحلان صار بالنسبة للأمريكيين الشخص الأكثر امتلاكًا لقدرات التصدي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وأنه الوحيد الذي بإمكانه إنجاز المهمة في تلك المرحلة.
وأوضحت الصحيفة أن مصر ترى مجرد التفكير في تصعيد دحلان لرئاسة السلطة هو بداية لتفجير شلال من الدماء الفلسطينية، بما يصب في مصلحة "إسرائيل" التي تريد إشعال الموقف بين الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي سيعود بالضرر على الأمن القومي المصري حال تحققه .
وترى القاهرة أن دحلان ليس مؤهلاً لتولي دفة القيادة الفلسطينية في ظل علاقته المتوترة بالفصائل الفلسطينية من جهة، وعلاقاته المشبوهة بالكيان الصهيوني من جهة أخرى، خاصة ما ذكر حول ضلوعه في اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي توفي في ظروف غامضة في نوفمبر 2004.
وكشفت مصادر تابعة لحركة فتح عن محاولة دحلان تشكيل قوة تتألف من عشرة آلاف جندي في غزة بهدف تعزيز موقفه أمام حركة حماس.
ويشغل دحلان منصب نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، ولم يشارك في حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت بموجب اتفاق مكة بين فتح وحماس، لكنه أسند إليه منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي، حيث ينسب إليه مسئولية إثارة الفوضى في غزة على مدار شهور، حيث يعرف بقربه من "الإسرائيليين" والإدارة الأمريكية.