تظاهر الآلاف من رجال القبائل في منطقة القبائل الباكستانية اليوم منددين بحصار المسجد الأحمر من جهة، ومطالبين بوقف العملية العسكرية التي تنفذها القوى الأمنية حول المسجد من جهة أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الآلاف من رجال القبائل في إقليم باجور المحاذي للحدود الأفغانية شاركوا في التظاهرة. وجاءت تظاهرات اليوم منددة بالحصار المفروض على المسجد الأحمر منذ سبعة أيام والذي أسفر عن مقتل 21 شخصًا وإصابة أكثر من 200 بجروح.
وحول تطورات الأوضاع بمحيط المسجد المحاصر، فقد تجددت الاشتباكات اليوم بين قوات الأمن الباكستانية والمتحصنين في المسجد، حيث فجرت قوات الأمن الباكستانية الجدران الخارجية للمسجد للضغط على المحاصرين .
وتبرر الحكومة الباكستانية حصارها للمسجد بوجود 500 مسلح من بينهم تسعة مطلوبين للسلطات يتحصنون في المسجد ويقاومون الحصار المفروض منذ سبعة أيام.
ومن جهته زعم الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن سلامة النساء والأطفال هي الحائل الوحيد الذي يمنعه من اقتحام المسجد خوفًا على سلامتهم، حيث تدعي السلطات الباكستانية أن المحاصرين يتخذونهم دروعا بشرية.
وصرح مشرف بتفويضه لرئيس الوزراء السابق ورئيس الحزب الحاكم تشودري شجاعة حسين لمفاوضة عبد الرشيد غازي زعيم المتحصنيين لإقناعه بإطلاق سراح النساء والأطفال والاستسلام للقوى الأمنية دون شرط.