أنت هنا

24 جمادى الثانية 1428
المسلم - صحف

وجهت الحكومة السودانية اليوم اتهاماتها "لإسرائيل" بسبب تشجيعها للاجئين السودانيين على التسلل إليها، ومن ثم تسويق الأمر إعلاميًا للإساءة إلى الخرطوم .
وقدر وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه أمس، عدد الذين تسللوا إلى "إسرائيل" عبر الأراضي المصرية بثلاثة آلاف سوداني، حيث توعدهم باتخاذ إجراءات ضدهم في حال عودتهم إلى البلاد.
وقال طه في تصريحات صحفية لجريدة الحياة اللندنية: إن 40% من اللاجئين السودانيين إلى "إسرائيل" من جنوبي البلاد، و35% من دارفور و25% من منطقة جبال النوبة.
وأعرب طه عن قلق حكومته حيث أوضح أن الأمر وصل حد الظاهرة، ما أدى إلى بدء وزارته في عمل دراسة حول هجرة السودانيين إلى "إسرائيل" وإجراء عمليات مسح لتحديد هوياتهم وأعمالهم وتوزيعاتهم النوعية ودوافع بقائهم في مصر لفترات طويلة قبل العبور منها إلى "إسرائيل"، مدعيًا وجود تنسيق مع القاهرة في هذا الشأن.
واتهم الوزير السوداني، الحكومة "الإسرائيلية" بتسويق مشكلة اللاجئين السودانيين إعلاميًا "بغرض مزيد من الإساءة إلى سمعة السودان".
وقال: إنه متأكد من أن "إسرائيل" تشجع هذه الظاهرة لخلق ما وصفه بالـ "ميلودراما"، مؤكدًا أن هناك شركات تعمل في تجارة الأشخاص "ضالعة في صناعة الحروب حتى تجبر قطاعات واسعة من السكان على الهجرة من بلادهم ليكونوا فريسة رخيصة لمن يستثمرها"، لافتًا إلى أنه "على علم بأن أموالاً تدفع للإساءة إلى سمعة البلاد".
وكانت الشرطة المصرية قد أحبطت الأسبوع الماضي عددًا من محاولات التسلل لمجموعات سودانية بعد اتفاق أعلنه مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت بإعادة المتسللين إلى مصر، باستثناء مجموعة صغيرة من لاجئي دارفور تعهدت "إسرائيل" بمساعدتهم.