
ذكرت مصادر عسكرية أمريكية في بغداد أمس أن زعيم ميليشيا "جيش المهدي" مقتدى الصدر فر إلى إيران مجددا بعد تشديد القوات الأمريكية الخناق عليه وتخلي رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي عنه بعد الانتقادات العلنية التي وجهها للتيار الصدري.
وكان الصدر قد اختبأ في إيران بناء على نصيحة من مرجعيات شيعية كبيرة من بينها السيستاني، لتفادي حملة أمنية كبيرة في بغداد، لكنه عاد للظهور في مدينة الكوفة الشيعية العراقية في 25 مايو الماضي، بعدما تأكد من تركيز الحملة الأمريكية على المقاومة السنية .
وتكهن محللون وقتها بأن الصدر عاد لتأكيد سلطته على ميليشيا جيش المهدي، التي يقول الجيش الأمريكي إنها بدأت تتفكك إلى مجموعات منشقة.
وكانت العلاقات بين التيار الصدري والحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة قد تأزمت، بعد الانتقادات العلنية التي وجهها رئيس الوزراء نوري المالكي للحركة الصدرية، التي اعتبرها مخترقة من قبل عناصر وصفها بالصدامية والمنتمية لحزب البعث السابق والتي تمثل عصابات إجرامية على حد تعبيره.