أنت هنا

21 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

أوضح العالم السلفي البارز بقطاع غزة الدكتور "سلمان الداية" تفاصيل فتواه التي أصدرها بشأن احتجاز الصحفي البريطاني "آلان جونستون", والتي أدت لإطلاق سراحه بعد أربعة أشهر من الاحتجاز لدى جماعة جيش الإسلام.
وكانت الأمور قد تأزمت بين حركة حماس وجماعة جيش الإسلام فيما يخص قضية احتجاز الأخيرة للصفي البريطاني، حيث اتفقتا في النهاية على الاحتكام إلى الشرع .
واشترطت جماعة جيش الإسلام اختبار شخص موثوق به وغير منتمي لأي من الطرفين, فوقع الاختيار على "الداية"، الأستاذ بالجامعة الإسلامية، لما يتمتع به من احترام شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني، ولعمله بالمجال الدعوي وأنشطة نشر العلم الشرعي في قطاع غزة.
وشرح الشيخ "سلمان الداية" تفاصيل فتواه التي بناها على أساس كون الصحافي آلان جونستون "رجل مستأمن".
وأوضح أن المستأمن في الإسلام "هو الذي يدخل دار الإسلام بعقد؛ وذلك بتأمينه على عرضه وماله مدة إقامته في دار الإسلام".
وبين حال الصحفي بأن "باعثه باعث أمن لا ينعكس ضررًا ولا خطرًا على دار الإسلام، وإنما كان ينقل جراحنا إلى وسائل الإعلام العالمية ليقفوا على مأساتنا؛ لذا لا يجوز التعرض له بأذية في عرضه أو ماله أو حريته، حتى يتم المدة الزمنية في هذا العقد، ثم إذا رأى ولي الأمر أن يمدد له فعل، وإن أراد أن يأمره بالإخلاء فعل ذلك".
وأستشهد الدكتور "الداية" بقوله تعالى: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ..." الآية. كما استرسل في ذكر الأدلة من السنة التي عدها من الاستدلالات القوية على فتواه, مشيرًا إلى أن العلماء أجمعوا على مشروعية ذلك، ما لم ينعكس ضررًا على الأمة .
وأمتدح "الداية" الاستجابة الفورية من قيادات جيش الإسلام للحكم الشرعي، داعيًا الأمة إلى "التشبث بالعلم الشرعي، ولزوم مجالس العلم والعلماء"، ومؤكدًا على حاجة المقاومة الفلسطينية الماسة "إلى طلب العلم الشرعي والتزود به", وأوضح أن "المجاهد كثيرًا ما يتعجل أمر نفسه، ولكن بطلب العلم يرزق السداد والرشاد في كل أموره".