
نفى رئيس جبهة العمل الإسلامي والداعية الإسلامي المعروف "فتحي يكن" ما أعلنته أجهزة الأمن اللبنانية حول وجود أسلحة في منزل له، واصفًا تلك المعلومات بـ"المفبركة" .
وكان الأمن اللبناني قد أعلن بالأمس عن اقتحامه لأحد منازل الداعية الإسلامي "فتحي يكن" بالقرب من طرابلس شمالي البلاد، حيث زعم مصادرته لأسلحة رشاشة وقذائف هاون وأجهزة للرؤية الليلية.
ومن جهته أكد يكن في اتصال بفضائية الجزيرة أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الحقيقة، وأن المنزل المشار إليه مهجور تمامًا، وعلل يكن حديث الشرطة اللبنانية عن وجود أسلحة في منزله بأنه لا يعدو كونه "فبركة لخدمة أغراض سياسية" .
يذكر أن "يكن" كان قد توسط لإنهاء أزمة مخيم نهر البارد المستمرة منذ أربعين يومًا، والتقى مع قيادات فتح الإسلام ودعاهم إلى الاستسلام، لكن دعوته لم تجد آذانا صاغية، الأمر الذي جعله يصرح بأن جهود الوساطة قد وصلت إلى طريق مسدود .
من جهة أخرى وعلى طريق الوساطة أيضًا، توسط يكن خلال شهر ديسمبر الماضي بين الحكومة والمعارضة لحل الأزمة القائمة بينهما، وتقدم بمبادرة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مفادها العودة إلى ما انتهت إليه طاولة التشاور بين الأكثرية النيابية والمعارضة، وهو ما قوبل بالرفض أيضًا .
وانخرط فتحي يكن (74 عامًا) في العمل الإسلامي في لبنان منذ الخمسينيات. حيث تولى أمانة الجماعة الإسلامية هناك، وهي إحدى فروع تنظيم الإخوان المسلمين، وقد أظهرت مؤلفاته ميلاً لكتابات سيد قطب، التي يعتبرها البعض تكفيرية، إلا أن أداءه السياسي يوصف بالمعتدل.
وتفرغ يكن منذ عام 1992 للعمل السياسي، وبسبب خلافاته مع الإخوان المسلمين لم يترشح للانتخابات النيابية مرة أخرى، لكنه لا يزال يحظى باحترام الوسط الإسلامي والسياسي في الداخل اللبناني وخارجه على العموم.