كشف مسؤولون بالأمم المتحدة عن وجود اتفاق بين المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي لعقد اجتماع في ليبيا الشهر الجاري للتباحث حول كيفية إحداث تقدم لمحادثات السلام بين فصائل المتمردين في إقليم دارفور.
وقالت ماري أوكابي كمتحدثة باسم الأمم المتحدة: من المقرر عقد اجتماع في العاصمة الليبية طرابلس يومي 15 و16 من الشهر الجاري بمشاركة إقليمية ودولية للتشاور حول الشكل الجديد للمفاوضات.
ويوصف الوضع داخل إقليم دارفور بالمعقد؛ حيث انقسم المتمردون هناك لأكثر من 12 فصيلاً، بينما وقعت الخرطوم العام الماضي على اتفاقية سلام مع واحدة فقط من ثلاث جماعات للمتمردين، كانوا يمثلون فصائل التمرد وقتها.
وأوضح موظفو المعونات وعاملون بقوات حفظ السلام أن العديد من زعماء المتمردين قد فقدوا سيطرتهم على قادتهم الميدانيين؛ ما خلق نوعًا من الفوضى وبيئة هي الأخطر على السكان المدنيين.
وكان السويدي يان الياسون ممثل الأمم المتحدة وسالم أحمد سالم ممثل الاتحاد الإفريقي, قد وضعا ما أطلق عليه "خارطة طريق" لحل أزمة الإقليم .
ويعد الهدف من اجتماع طرابلس، كما بينته متحدثة المم المتحدة، هو الوقوف على حجم التقدم الذي تحقق على مدى الشهرين الماضيين و"تقييم تنفيذ خارطة الطريق ومراجعة مقترحات للسير قدما خصوصا بشأن كيفية إطلاق مرحلة التفاوض في خارطة الطريق" .
وبينت المتحدثة أنه تم توجيه الدعوة لكل من وزراء تشاد ومصر وإريتريا والسودان لحضور الاجتماع. إضافة إلى مانحون للمعونات من كندا والنرويج وهولندا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي .