أنت هنا

20 جمادى الثانية 1428
المسلم - فضائيات

أثارت تصريحات أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والتي نشرت اليوم على شبكة الإنترنت ردات فعل باتجاه كل من انتقدتهم تلك التصريحات .
فمن جهتها رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الأوصاف التي وردت على لسان الظواهري فيما يخص الحركة حيث اتهمها بالخيانة .
وأعرب حاتم عبد القادر عضو اللجنة الحركية لفتح عن رفضه لتدخل الظواهري وقاعدته في الشأن الفلسطيني وشأن فتح بالتحديد، وأضاف "هذا كلام مردود، فتح مناضلة وقدمت آلاف الشهداء وكانت تقاتل قبل أن يكون هناك ظواهري".
ووجه عبد القادر كلماته للظواهري مؤكدًا على أن هذه الخطابات تسبب ضررًا كبيرًا للقضية الفلسطينية، مشددا على أن الفلسطينيين أدرى بالأساليب التي تجلب لهم حقوقهم. وتساءل "ماذا فعل الظواهري للقضية الفلسطينية" معتبرا أنها ليست جزءا من أجندة القاعدة.
وفي القاهرة طالب الإخوان المسلمون الظواهري بالتأكد من صحة معلوماته حول التصريحات المنسوبة لقادة الإخوان المسلمين .
وقال القيادي في تنظيم الإخوان عصام العريان إن موقف الإخوان من قضية فلسطين ثابت منذ القدم وإنهم قدموا الشهداء. وشدد على أن للظواهري موقفا من إخوان مصر لم يغيره طوال حياته، رغم أنه موقفه من حركة المقاومة الإسلامية حماس "متذبذب".
وكان الظواهري قد قال في تسجيله الجديد: "أتوجه الى إخواني المجاهدين من حماس الذين يتلقون بصدورهم صواريخ إسرائيل وبظهورهم طعنات خونة فتح، وأقول لكم إن قيادتكم تنازلت عن الشريعة ورضيت بالديمقراطية".
وطالب الظواهري قادة حركة الإخوان المسلمين في مصر بتوضيح موقفهم من مبادرة السلام العربية، وإقامة دولة علمانية في فلسطين والموافقة على دولتين فلسطينية وإسرائيلية على أرض فلسطين وفق تصريحات منسوبة لمرشد الجماعة محمد مهدي عاكف وقادتها عبد المنعم أبو الفتوح وسعد الكتاني.
وفي الشريط الذي حمل عنوان "نصيحة مشفق" ومدته نحو ساعة ونصف مصحوبا بترجمة إلى اللغة الإنجليزية، قال الظواهري "نحن نواجه حلفا من المتوحشين، فمقاومة هذا الحلف وهذه الأنظمة الفاسدة والمفسدة تتم على خطتين واحدة قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى".
وأضاف أن الخطة القريبة المدى هي "استهداف المصالح الصليبية واليهودية" .
واعتبر أن "كل من اعتدى على الأمة يجب أن يدفع الثمن في بلادنا وبلادهم، في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال، وفي كل مكان نستطيع أن نضرب مصالحهم فيه".
أما الخطة البعيدة المدى فهي كما قال الظواهري تغيير الأنظمة "الفاسدة والمفسدة"، حيث أوضح أنه لا توجد وصفة واحدة للتغيير "لكن يتعين أن تكون القوة عنصرا في السعي إلى التغيير".