
أعلنت مصادر أمنية لبنانية عن تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم فتح الإسلام اليوم على بعض محاور مخيم نهر البارد شمالي لبنان.
وقالت المصادر إن تلك الاشتباكات تجري على محورين؛ المحور الشرقي، والمحور الجنوبي الشرقي للمخيم، حيث يسمع بين الحين والآخر أصوات قصف بالمدفعية الثقيلة .
وعلى الصعيد الداخلي للمخيم أفصح مصدر فلسطيني من داخل المخيم عن قيام مسلحي جيش الإسلام بحفر خنادق من داخل العمائر كي يتمكنوا من التنقل بينها بأمان بعد تشديد الحصار عليهم من قبل قوات الجيش اللبناني .
وكان ثلاثة عناصر من مسلحي فتح الإسلام قد لقوا مصرعهم أمس الأربعاء في اشتباكات مع الجيش اللبناني، والتي تتواصل منذ ستة أسابيع، حيث بلغت الحصيلة المعلنة حتى الآن إلى أكثر من 170 قتيلاً.
ومن جهة أخرى طالبت جمعيات حقوقية وإنسانية الجيش اللبناني بفتح تحقيقات حول انتهاكات جرت للاجئين الفلسطينيين المقيمين بالمخيم واضطروا لمغادرته بسبب المواجهات الدائرة فيه، حيث تعرضوا لسوء معاملة من طرف الجيش؛ الأمر الذي أدى بكثيرين من سكان المخيم إلى الإحجام عن مغادرته.
وصرحت المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان بأنه تم تسجيل 60 حالة سوء معاملة في حق اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان سجلت حالات اغتصاب جنسي.
وبدوره، نفي الجيش تلك الاتهامات، وقال إن جنوده يقومون فقط بالتحقق من هوية الذين يغادرون المخيم للتأكد من أنهم ليسوا من مسلحي جيش الإسلام.
وعلى الصعيد ذاته وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان بعض حالات سوء المعاملة، حيث طالبت الجيش بفتح تحقيق في الموضوع، مبدية تفهمها أن وسائل الإعلام اللبنانية تجاهلت إظهار الموضوع حتى لا تؤثر على معنويات الجيش .