
توعد سلام فياض، رئيس وزراء ما يعرف بحكومة الطوارئ التي شكلها عباس بعد سيطرة "حماس" على غزة بالحمل على المقاومين في الضفة الغربية، لكنه علق نجاح هذه الحملة على موافقة "اسرائيل" على الامتناع عن ملاحقتهم بنفسها.
وفي مقابلة مع "رويترز" اليوم الخميس، قال فياض: "نحتاج لأن نكون جادين للغاية في هذا الصدد بغض النظر عن من هم وإلى أي حزب ينتمون. إذا اختاروا عدم التعاون في هذا الجهد فهم خصوم..لقد انتهى الحفل"، على حد قوله.
وأضاف: "لا نستطيع أن نكون جادين في بناء دولة وفي الوقت نفسه نقبل بالميليشيات المسلحة...علينا أن نعيد الأمور تحت السيطرة. قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة."
لكن فياض قال إنه على "اسرائيل" أن تتعهد بألا تستغل حملة نزع سلاح ما وصفها بـ "الميليشيات" (في إشارة إلى فصائل المقاومة وعلى رأسها "حماس") وتواصل ملاحقتهم كما وعدت بذلك.
وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني بأن حكومته تجري محادثات مع الكيان الصهيوني في هذا الصدد وتنتظر الرد.
وكانت قوات الأمن التابعة لحركة فتح التي يتزعمها عباس قد بدأت فعليا حملة شرسة لملاحقة عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمن فلسطينية ومسؤولون من "حماس" أن العشرات اعتقلوا.
وتأتي تصريحات فياض متناغمة مع القرار السابق الذي كان قد أصدره عباس بحل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وجمع سلاحها، وهو رفضته الفصائل معتبرة أن المقاومة "حق مشروع" طالما وجد الاحتلال الصهيوني.