أنت هنا

19 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

دعا أكثر من أربعمائة عالم ومفكر ومثقف مسلم اليوم في بيان لهم حركة فتح لقبول دعوة حماس للحوار على قاعدة اتفاق مكة المكرمة المبرم بينهما في شهر فبراير الماضي.
وأكد الجميع على احترام العالم الإسلامي بجميع أطيافه لخيارات الشعب الفلسطيني وسلطته التشريعية والرئاسية والحكومية المنتخبة .
وحث العلماء في بيانهم "جميع الفلسطينيين بحل خلافاتهم وتلمس حلول لمشكلاتهم بالحوار الأخوي البناء بعيدًا عن ضغوط وإملاءات العدو الصهيوني".
وأعرب موقعوا البيان عن استغرابهم "لهاث البعض باستمرار وراء الحوار مع العدو الصهيوني بأي ثمن، في الوقت الذي يرفضون فيه أي حوار مع قطاعات واسعة من أبناء شعبهم".
وحول الانقسام الحادث في الأراضي الفلسطينية المحتلة طالب البيان "قادة الشعب الفلسطيني وبخاصة في حركتي فتح وحماس بفتح الحوار على قاعدة اتفاق مكة"، والذي توصلت إليه الحركتان؛ بوساطة سعودية، وهو الذي مهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية .
ورفض البيان ما دعا إليه الرئيس الفلسطيني عباس مؤخرًا من نشر قوات دولية في قطاع غزة، تمهيدًا لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وقال: "لا نرى أي مبرر لوجود قوات أجنبية في غزة، وبخاصة في ظل رفض أكثرية الشعب الفلسطيني لها".
وحذر الموقعون من "أيّ محاولة لحصار القوى الإسلامية والوطنية المقاومة في فلسطين"، وأوضحوا أنها "لن تؤدي إلا إلى مزيد من الأزمات والعنف".
وأهاب البيان "بأبناء الأمة الأصلاء الأحرار من حكام الأمة وعلمائها ومثقفيها وغيرهم أن يقفوا في وجه محاولات العدو لإقامة تحالف في المنطقة مع الصهاينة برعاية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ المشروع الصهيوني الاستعماري".
وذيل البيان بتوقيع 406 من العلماء والمفكرين والمثقفين الإسلاميين من 48 دولة عربية وإسلامية، من بينهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وإبراهيم زيد الكيلاني رئيس لجنة الفتوى بحزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن، وإبراهيم المصري رئيس تحرير صحيفة "الأمان" اللبنانية، والداعية الإسلامي الكويتي أحمد القطان، وعبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة العدل والإحسان المغربية، وجميل منصور القيادي الإسلامي بموريتانيا.
وضمت قائمة الموقعين كذلك عددًا من الشخصيات السياسية، مثل إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، وأبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط في مصر، وأحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وعبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني الأسبق.
وكانت حماس ولا زالت تدعو قياديي فتح إلى الحوار وإلى تكوين حكومة وحدة فلسطينية، وإعطاء الملف الأمني لمتخصصين، وهو الأمر الذي دعمته مجموعة من الدول العربية، إلا أن حركة فتح لا تزال تحاول البعد عن شراكة حماس وتسعى مع الغرب إلى إحراجها ومحاصرتها سياسيًا واقتصاديًا .