
كشف مصدر في الجمعية العربية لحقوق الإنسان عن وجود ما يقارب الـ300 معتقل سعودي في السجون السورية، يتصدرون المعتقلين العرب هناك، ويحتجز معظمهم في سجون تابعة للمخابرات العسكرية.
ووفقا لصحيفة "الوطن" الصادرة اليوم، قال المصدر إن السعوديين موزعين على 8 سجون تابعة للمخابرات السورية، منها سجن دير الزور، وسجن منطقة البوكمال، وسجن 235 فرع المخابرات المسمى فرع فلسطين، وسجن 248 فرع المخابرات المسمى فرع التحقيق، وسجن فرع مخابرات دمشق.
وأضاف المصدر أن قسماً من السعوديين لا يزال في منطقة الجزيرة "بالقرب من الحدود العراقية".
وبين المصدر أن المعتقلين السعوديين يتصدرون المعتقلين العرب في السجون السورية بعد أن سلمت السلطات السورية معتقلين قطريين وكويتيين وجزائريين لبلدانهم.
وكان عدد من المعتقلين السعوديين السابقين في سوريا قد أكدوا أن ملفات التحقيق التابعة لهم كانت تترجم إلى اللغة الإنجليزية، ما يؤكد وجود تعاون سوري أمريكي لتزويد الأخيرة بمعلومات عن المعتقلين السعوديين.
وأشار السعوديون إلى تعرضهم إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، والإهانة والضرب المتواصل والتعذيب بوسائل مختلفة، والحرمان من النوم وتعريتهم, وكشفوا عن سوء الأوضاع المعيشية داخل السجون السورية من خلال سوء التغذية والازدحام داخل الغرفة الواحدة.
وأشار المعتقلون السعوديون إلى أنهم عجزوا عن الاتصال بسفارتهم أسوة بمعتقلين من دول أخرى حيث لا يبقون في السجون سوى فترات بسيطة.
ووفقاً للتقارير المؤكدة التي تلقتها "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" فإن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة العلوية تحتفظ في سجونها الموزعة في أنحاء متفرقة من سوريا بمواطنين من السعودية والأردن ولبنان وفلسطين والعراق، إلى جانب عدد من السجناء من مصر ودول المغرب العربي، وقد اعتقل هؤلاء أثناء محاولتهم دخول الأراضي السورية، كما جرى اختطاف بعضهم من لبنان على أيدي عملاء المخابرات السورية.
ودعت "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" الحكومة السورية إلى فتح ملف المعتقلين العرب في سجونها، والبدء بمعالجته على الفور، وكف أيدي الأجهزة الأمنية ومنعها من اعتقال المواطنين العرب دون بينات قانونية أو إخطارات دولية متعارف بشأنها، والامتناع عن استخدام وسائل التعذيب أثناء إجراءات التحقيق والاستجواب.