
قدم وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما اليوم الثلاثاء استقالته على خلفية الأزمة التي أثارها تعليقه بأن قصف الولايات المتحدة لهيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية إبان الحرب العالمية الثانية "لم يكن من الممكن تفاديه."
وكان كيوما قد تقدم باعتذار أول من أمس الأحد عن تصريحه الذي قوبل بانتقادات واسعة من قبل الناجين من القصف الذري والمعارضة اليابانية، التي طالبت بإقالته.
وقال وزير الدفاع الياباني المستقيل أمام حشد من الصحفيين اليوم الثلاثاء: "يبدو أن من الصعوبة تفهم الوضع.. أنا آسف للغاية وأعتذر عن تعليقاتي التي أثارت المشاكل.. لذلك سأستقيل لأتحمل مسؤولياتي في هذا الشأن."
وقد تم تسمية يوريكو كويكي، مستشارة الأمن القومي الياباني، لتحل محله.
وتأتي استقالة الوزير في وقت حرج بالنسبة لرئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي ، الذي يواجه انتخابات نيابية جديدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري - حيث تظهر استطلاعات الرأي تدني شعبيته الى اقل معدل منذ توليه منصبه.
يذكر ان كيوما هو ثاني وزير يستقيل من وزارة آبي، حيث سبقه وزير الزراعة الذي انتحر عقب تركه الحكومة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ألقت بقنابل ذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في أول هجمات نووية يشهدها العالم حتى اللحظة، ما أسفر عن تدمير المدنيتين على الفور وقتل مئات الآلاف من الأشخاص..وما زالت الأجيال التالية للضحايا تدفع الثمن حتى الآن بعدما عانى الناجون من هذا القصف من أمراض خطيرة منها السرطان وأمراض الكبد جراء التعرض للإشعاع النووي.