
قال طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي: إن جبهة التوافق السنية التي أعلنت مقاطعتها لاجتماعات مجلس الوزراء احتجاجا على تهميشها في إطار حكومة الوحدة الوطنية قد تتبنى نهجا جديدا لتحصل على معاملة أكثر عدلا.
وأعرب الهاشمي عن الإحباط الشديد الذي يكتنف الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق التي تمثل المشاركة السياسية للسنة العرب في العملية السياسية وفي الحكومة الحالية.
وقال: "انتهت لغة الكلام، وسيتكلم عملنا بالنيابة عنا .. لدينا مواقف حقيقية ابتدأت بتعليق المشاركة في مجلس الوزراء .. هناك قرارات بالطريق ستتخذها جبهة التوافق العراقية."
وقال الهاشمي ان مفهوم حكومة الوحدة الوطنية وهو الأساس الذي تشكلت عليه الحكومة الحالية "مفهوم مضلل ومخادع".
وأضاف: أن "من يستأثر بالسلطة هو طرف واحد (في إشارة إلى الشيعة) وهناك مركزية مفرطة وانفراد في اتخاذ القرار وعدم مراعاة لمشاعر مكونات سياسية أساسية واجتماعية .. ومن المتعذر جدا القول إن هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية."
وكانت جبهة التوافق قد علقت قبل أيام مشاركتها في الحكومة الحالية احتجاجا على قيام السلطات بإصدار أوامر اعتقال ضد أحد أعضاء الجبهة بالحكومة وهو وزير الثقافة أسعد الهاشمي (سني) بعد اتهام أحد النواب للهاشمي بالوقوف وراء اغتيال نجليه في عام 2005 . وهي اتهامات رفضتها الجبهة.
وسبق تعليق الجبهة لمشاركتها بالحكومة إعلان بعدم حضور جلسات البرلمان احتجاجا على محاولات كتل برلمانية عزل رئيس المجلس وعضو الجبهة محمود المشهداني (سني) عقب مشادات بين أحد أعضاء البرلمان وأفراد من حماية المشهداني.