
شهدت العلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبين مجموعة "جيش الإسلام" التي شاركت في اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، تصعيدا خطيرا على خلفية رفض المجموعة إطلاق سراح الصحفي البريطاني المختطف بغزة.
وبلغ التصعيد ذروته باعتقال القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس"خطاب المقدسي"، المتحدث باسم "جيش الإسلام"، وردت عناصر "جيش الإسلام" باختطاف عشرة من عناصر حركة "حماس" غرب مدينة غزة، مطالبين بالإفراج عن المقدسي مقابل إطلاق سراح عناصر حماس.
من جهته قال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس" إن من يطلق على نفسه اسم "خطاب المقدسي"، الذي اعتقلته القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية فجر اليوم الاثنين (2/7)، متهم بقتل الكثيرين من الذين راحوا ضحية الحوادث الغامضة في قطاع غزة.
واتهم الناطق باسم حركة "حماس" جهات أمنية في حركة "فتح" بدعم هذه الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "جيش الإسلام" بالمال والسلاح لخلق فتنة أهلية جديدة في قطاع غزة، وقال: "لقد كانت هذه الجماعة تتلقى المال في السابق من جماعة محمد دحلان وتنسق معهم، وهم اليوم يتلقون دعما ماليا من رام الله بهدف خلق بلبلة وفوضى أمنية في غزة، ليظهروا أن (حماس) غير قادرة على حفظ الأمن في قطاع غزة بعد سيطرتها على مجمل الأوضاع الأمنية هناك".
وأشار إلى أن العلاقة بين ميليشيا "جيش الإسلام" وجماعة محمد دحلان هي التي أحبطت محاولة كانت قاب قوسين أو أدنى لإنهاء حالة اختطاف الصحفي البريطاني آلن جونستون، وقال "لقد تلقى قادة جيش الإسلام تهديدات جدية من جماعة محمد دحلان في رام الله بأن لا يطلقوا آلن جونستون باتفاق مع حركة (حماس)، لأن ذلك سوف يعطي مصداقية لـ "حماس"، ويعزز من مصداقيتها"، على حد قوله.
وأكد برهوم أن خطاب المقدسي، وهو الاسم المستعار لأحد قادة مجموعات جيش الإسلام، يتزعم فرقا مازالت "تنشر الرعب والخوف حتى في البيوت المجاورة لإحدى العائلات التي ربما تسيطر عليها هذه المجموعات المسلحة".