
وجه وزير الخارجية التركي عبد الله جول اتهامات لاذعة اليوم للاتحاد الأوروبي بعد تعثر مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد، الذي وصفه بـ"ضيق الأفق"، وبأنه يمارس "ألاعيب رخيصة" مع تركيا لمنعها من الانضمام إليه .
وقال جول: "الاتحاد الأوروبي بات مجموعة تمارس ألاعيب رخيصة"، وفي تغير لنبرة الحوار الموجه من تركيا للاتحاد أضاف جول: "يمكن أن يُبقى الاتحاد الأوروبي بابه مغلقًا في وجه تركيا، إذا أراد".
وطالب جول الاتحاد الأوروبي بأن "يُوسع أفقه"، وأن يُدرك المنافع الإستراتيجية المترتبة على ضم تركيا، والمتمثلة في كونها دولة كبيرة ذات أغلبية مسلمة ينمو اقتصادها بسرعة.
ويعد انتخاب نيكولاي ساركوزي رئيسًا لفرنسا سببًا رئيسًا وراء توتر العلاقات وتعثر المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بسبب معارضته ضم تركيا للاتحاد بصورة علنية أثناء حملته الانتخابية .
وتظهر استطلاعات الرأي حدوث تراجع ملحوظ بين الأتراك بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي بسبب تنامي المشاعر القومية لدى الأتراك، الذين يرون الاتحاد الأوروبي بعين الرافض للانضمام التركي إلى عضويته.
ويعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أحد الأوراق التي يتكئ عليها حزب العدالة والتنمية حيث يعد ناخبيه بإصلاحات واسعة تتفق ومطالب الاتحاد، حال تشكيله للحكومة المقبلة.
ويتلاعب الاتحاد الأوروبي بتركيا فيما يخص علاقة أنقرة بقبرص اليونانية، التي تقاطعها تركيا مقاطعة كلية منذ سنوات طويلة، وتطالبها أوروبا بفتح موانئها ومطاراتها لسفن وطائرات قبرص اليونانية، في الوقت الذي لم تقدم أوروبا شيئا ملموسًا فيما يخص قبرص التركية .