
فتشت الشرطة الاسكتلندية منازل بالقرب من مطار "جلاسجو" في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، وقالت إن أعمال التفتيش مرتبطة بهجوم أمس على المطار ومحاولتي تفجير سيارتين في لندن.
وقال بيان للشرطة: "يمكننا تأكيد أنه في إطار التحقيق الجاري في الحوادث في مطار جلاسجو ولندن يجري تفتيش عدد من المنازل في منطقة رينفروشاير."
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الأحد أنها اعتقلت شخصين في شمال انجلترا فيما يتعلق بمحاولة تفجير سيارة ملغومة في لندن والهجوم على مطار جلاسجو أمس.
وقالت شرطة العاصمة لندن في بيان إن"الشرطة اعتقلت مساء أمس شخصين فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في لندن واسكتلندا يومي التاسع والعشرين والثلاثين من يونيو ."
وقال البيان إن اعتقال الشخصين تم من قبل شرطة مكافحة الشغب في مقاطعة تشيشير.
وكانت سيارة رباعية الدفع بها رجلان قد اقتحمت مطار "جلاسجو" الاسكتلندي أمس السبت فيما وصفته الشرطة بـ "الهجوم الإرهابي".
واعتقل الرجلان ونقل أحدهما إلى المستشفى في حالة خطيرة نتيجة إصابته بحروق.
وجاء الهجوم بعد 36 ساعة فقط من إحباط الشرطة مؤامرة محتملة في لندن تركت خلالها سيارتان معبأتان بالوقود واسطوانات الغاز ومسامير في قلب العاصمة وهما مهيأتان للانفجار.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية يوم أمس السبت رفع حالة الاستنفار الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى، والذي يشير إلى توقع وقوع هجمات أخرى.
ويلفت مراقبون الانتباه إلى أنه إذا كان تنظيم القاعدة يقف وراء هذه الهجمات فإنه يكون قد اختار التوقيت الخاطئ والمكان الخاطئ إذ جاءت هذه التهديدات بعد ترك بلير منصبه وتولي خلفه براون، وما تسرب من تصريحات حول عزمه سحب القوات البريطانية من العراق، ويشير عدد من المراقبين إلى أن جهات داخل الحكومة البريطانية قد تكون استغلت قناع القاعدة لإثارة الذعر في نفوس البريطانيين ودفع براون للسير على نفس الخط المتشدد الذي انتهجه بلير.