
تهددت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قوات الاحتلال الصهيونية برد مزلزل على الجريمة النكراء التي نفذتها قواتها الجوية مساء اليوم، والتي استهدفت ثلاثة من أبرز قادتها وسط خان يونس جنوبي القطاع .
وكشفت السرايا أن عملية القصف الصهيونية والتي استهدفت سيارة مدنية في خان يونس أدت إلى استشهاد ثلاثة من القادة والمجاهدين، هم زياد شاكر ذياب غنام (42 عاماً)، ومحمد أنور الراعي، ورائد فؤاد غنام (21 عاماً).
وكان متحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" قد أكد استهداف طائرة تابعة لسلاح الجو الصهيوني لنشطاء في غزة على متن سيارة، ادعى وجود صلات لهم بهجمات ضد "إسرائيل" .
ومن جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي، في فلسطين، أن الجريمة الصهيونية الجديدة "أكبر دليل على حقيقة النوايا الصهيونية الشريرة والحاقدة ضد شعبنا بكل أطيافه".
وأنكرت الحركة "اللهاث والجري خلف القادة والمسؤولين الصهاينة لاستجدائهم"، موضحة أنه "لن يقدم لشعبنا خيرًا"، ومؤكدة على خيار المقاومة كخيار وحيد أمام الشعب الفلسطيني بكافة فصائله .
وطالبت الحركة بـ"التوافق على برنامج المقاومة، والتوحّد للرد على هذا العدوان، والدفاع عن أمن شعبنا المستباح من قِبل الكيان المحتل في غزة والضفة وسائر أماكن تواجده".
وحول رفض حركة فتح لنداءات حماس للتحاور قالت حركة الجهاد إن "الاستمرار في رفض الحوار والتوافق يعزِز من حالة الانقسام، تلك الحالة التي يستغلها العدو المجرم لضرب أبناء شعبنا ومقاومينا" .
وشددت حركة الجهاد على أن اللحظة الراهنة "تتطلب من الجميع أن يتخذ مواقف وطنية مسؤولة لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية، واستعادة عوامل الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على العدو المجرم".
في الوقت نفسه أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على حق المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بكافة الطرق المتاحة، وطالبت جميع فصائل المقاومة بالرد والانتقام لدماء الشهداء الأبطال، مؤكدة أنه "لا أحد مستثنى من الاستهداف، فكلنا في نظر الأعداء سواء".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أصدر قرارًا بحل جميع أطياف وصور المقاومة الفلسطينية وطالبها بتسليم سلاحها، حيث وصفها بالميليشيات، الأمر الذي أثار موجة غضب ورفض شديدين داخل صفوف المقاومة، حيث دعته إلى تقديم استقالته، للوصول إلى شخصية تحاول لم الشمل ودعم المقاومة .