
أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس قرارا يمنع عددا من الشخصيات السورية واللبنانية من دخول الولايات المتحدة، وقال البيت الأبيض إن هذا القرار يأتي بسبب "قيام هؤلاء بزعزعة الحكومة اللبنانية".
واتهمت الولايات المتحدة المسؤولين السوريين الذين شملتهم اللائحة بالتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأشار الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندروي إلى أن هذه القرار هو "أداة على الولايات المتحدة استخدامها لوقف هؤلاء المسؤولين السوريين من التدخل في لبنان".
وتتضمن لائحة المنع رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وصهر الرئيس السوري اللواء آصف شوكت، إضافة إلى مستشارين أمنيين للرئيس السوري بشار الأسد، أحدهم اللواء المتقاعد ومدير الاستخبارات العسكرية السابق هشام اختيار.
وتتهم الحكومة اللبنانية الحالية سوريا وحلفاءها من المعارضة التي يتزعمها حزب الله الشيعي، بالتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، ومحاولة زعزعة الاستقرار في لبنان، كما تتهمها بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وبالمسؤولية عن حوادث العنف والاغتيالات المتصاعدة مؤخرا هناك، والوقوف وراء جماعة "فتح الإسلام" التي يحاصرها الجيش اللبناني في مخيم "نهر البارد" ويخوض معها مواجهات عسكرية منذ أكثر من شهر.