
صرح رئيس الوزراء الإثيوبي "ميليس زيناوي" بأن العمل العسكري لقواته في الصومال كان خطأً فادحًا، نجم عن حسابات خاطئة .
وتأتي تصريحات زيناوي وسط أجواء تشير إلى عجز قوات الاحتلال الإثيوبية في الصومال عن مواجهة موجة الأعمال المسلحة المتصاعدة ضدها هناك.
واعترف زيناوي أمام البرلمان الإثيوبي أن حكومته كانت قد افترضت وبشكل خاطئ أن القضاء على المحاكم الإسلامية التي سيطرت على الصومال في يونيو 2006 سيكفي لإحكام القبضة على الصومال.
وأضاف: "لقد اعتقدنا خطأ أن زعماء العشائر الصوماليين سيلتزمون بالوعود التي قدموها بصورة غير محدّدة".
وقال وهو يظهر علامات الندم: "لقد اعتمدنا على تلك الفرضيات الخاطئة".
وكان أعضاء البرلمان الإثيوبي من أنصار المعارضة قد اتهموا زيناوي بالوقوع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه أمريكا داخل العراق.
وأكدت القوى المعارضة في البرلمان الإثيوبي أن زيناوي فعل في الصومال مثلما فعلت أمريكا في العراق من الإقدام على تحرك عسكري بدون وجود خطة سياسية مستقبلية.
وكانت الطبقة المثقفة في إثيوبيا إضافة إلى عدد كبير من الساسة في إثيوبيا قد عارضوا التدخل العسكري في الصومال، حيث حذروا من مغبة هذا التحرك، الذي سيعرض الأمن القومي الإثيوبي للخطر.
وتناقلت أوساط سياسية أن تحرك إثيوبيا باتجاه الصومال جاء بناءًا على إملاءات أمريكية على هذا البلد الفقير، الذي لا تتمكن موارده وإمكاناته من تحمل مثل هذا العمل العسكري الخطير.