
كشفت مصادر فلسطينية عن إنهاء قوات الاحتلال "الإسرائيلية" لعملية اجتياحها للبلدة القديمة في نابلس ومخيم بلاطة بعد إسقاطها لشهيد من كتائب الأقصى واعتقالها لعشرات الفلسطينيين بينهم أطفال، وتهديم العديد من البيوتات الأثرية القديمة بالبلدة .
وقالت المصادر: إن قوة عسكرية صهيونية كبيرة دهمت البلدة القديمة ومخيم بلاطة حيث اعتقلت العديد من سكانهما، بينهم أطفال في سن العاشرة، فيما خربت العديد من البيوتات القديمة وحولتها إلى ثكنات عسكرية .
كما أشارت المصادر إلى أن تلك القوة لم تخرج من عملية اجتياحها بدون إصابات بل تم إصابة سبعة عناصر من قواتها بينهم ضابط حالته خطيرة .
وقد صرح ناطق باسم مجموعة "فارس الليل" التابعة لكتائب شهداء الأقصى، بأن مجموعته قد تولت عمليات المقاومة لتلك القوات حتى تم رحيلها.
وأشار قائد المجموعة ويدعى أبو خليل إلى أن مجموعته لا تعارض قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحل مجموعات المقاومة المسلحة، لكنه تسائل عن البديل، حيث وعد عباس بتحقيق الأمن الكامل والسلامة لكل الفلسطينيين.
ومن جهته صرح وزير الإعلام في حكومة الطوارئ الفلسطينية برام الله "رياض المالكي" أن قوى الاحتلال تسعى لإحراج السلطة الفلسطينية، على الرغم من الوعود التي قطعها رئيس وزرائهم أولمرت لعباس خلال قمة شرم الشيخ المصرية، عبر عملياتها في الخليل ثم في البلدة القديمة ومخيم بلاطة .
وكانت بعض فصائل المقاومة الفلسطينية قد طالبت أمس الرئيس الفلسطيني عباس بالاستقالة تمهيدًا لانتخابات حرة ونزيهة يتم خلالها اتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية أقدر على الحوار ولم الشمل.
ودهمت قوات الاحتلال الصهيوني أيضًا صباح اليوم مدينة الخليل واعتقلت عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين بلغ عددهم ستين مواطنًا، فيما صادرت العديد من ممتلكاتهم، حيث ذكر شهود عيان مصادرتهم لكميات كبيرة من النحاس الذي تقدر قيمته بما يزيد عن النصف مليون شيكل.