ادعى رئيس الوزراء العراقي نور المالكي اليوم حصول حكومته على اعترافات من معتقلين ينتمون لتنظيم القاعدة فى العراق تكشف عن مخطط لاستهداف عدد من دول الجوار لتعميم حالة الإرباك الأمنى فيها.
وحذر المالكى في بيانه من مخطط وصفه بالواسع والخطير، أعده تنظيم القاعدة، يستهدف عددا من الدول التي تعاني مشاكل دينية وطائفية لإثارة الفتنة فيها باعتبارها مناطق رخوة وهشة وغير متماسكة اجتماعيًا .
هذا ولم يسم المالكى هذه الدول؛ إذ يسهل التكهن بأسمائها، والتى تعتبرها حكومة المالكي "غير متعاونة".
وكان قادة من عسكر الاحتلال الأمريكي مؤخرًا قد نشروا تقارير مفادها أن العمليات العسكرية التى تشنها قواتهم بمساندة الحكومة العراقية التابعة لهم ضد تجمعات القاعدة فى العراق قد أجبرتهم على ترك أماكنهم والبحث عن بديل أكثر أمنًا.
وتأتي هذه التصريحات بعد دخول عملية "السهم الخارق" التى تشنها القوات الأمريكية ضد عناصر تنظيم القاعدة أسبوعها الثانى فى محافظة ديالى، بعدما قال الأمريكيون إن العشائر قد ردوهم من محافظة الأنبار.
ويرى المراقبون أن هذه التحذيرات مجتمعة تستبطن دعوة الدول المشار إليها لتقديم المساعدات الممكنة لحكومة المالكي وقوات الاحتلال التى زعمت أن 80 % من قادة تنظيم القاعدة فروا من محافظة ديالى حيث تجرى عملية "السهم الخارق" الأمريكية.
وتسعى الولايات المتحدة ومن خلفها الحكومة القائمة فى بغداد إلى الدندنة حول وصف الحرب الدائرة فى العراق بأنها ضمن الحملة على الإرهاب، لإيهام الرأي العام العالمي بخلو العراق من المقاومة والمقاومين .