أنت هنا

13 جمادى الثانية 1428
المسلم - وكالات

أكدت مصادر فلسطينية عزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرار بإقالة هاني الحسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد مستشاريه، من منصبه؛ بسبب كشفه لحقيقة ما حدث بقطاع غزة .
وكان الحسن، أحد مؤسسي حركة فتح، قد صرح في لقاء على قناة الجزيرة أن حماس استطاعت القضاء على خطة الجنرال الأمريكي دايتون والمتعلقة بالإطاحة بالحركة بعد سيطرتها على قطاع غزة.
كما ألمح الحسن إلى النائب محمد دحلان بقوله: إن حركة فتح رهينة لإرادة شخص واحد .
وقد أدت تصريحات الحسن إلى ردود أفعال واسعة داخل حركة فتح حيث أطلق مسلحين تابعين للتيار الانقلابي في الحركة الرصاص بكثافة فجر اليوم على منزل الحسن في مدينة رام الله بالضفة الغربية في رسالة تحذيرية له.
كما أعلن أحمد عبد الرحمن، الناطق باسم حركة "فتح" في الضفة الغربية، أن ما ردده هاني الحسن "يشكل خروجاً كاملاً عن قرارات ومواقف اللجنة المركزية في مواجهة حركة حماس".
كما طالب العديد من قيادات حماس إجراء تحقيق فوري مع الحسن، وهو الأمر الذي لقي استجابة سريعة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قرر دعوة اللجنة المركزية لاجتماع طارئ لاتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية برنامج الحركة ومواقفها.
وكان عباس قد أقال العميد مصباح البحيصي قائد الحرس الرئاسي في قطاع غزة من منصبه وتنزيل رتبته إلى جندي بسبب ما اعتبره تقصيرًا في التصدي والدفاع عن مقرات السلطة الوطنية والاستسلام لمقاتلي حماس في غزة.
وعلل المحلل السياسي "هاني المصري" أن ما يجري بفتح من إقالات لكبار قادتها بأنه نوع من المعالجة لما بعد "الزلزال الذي حدث في غزة".
وأكد المصري وجود انقسام داخلي بحركة فتح منذ زمن؛ وحدد ذلك باتفاق أوسلو ورحيل عرفات، وذلك لغياب الوحدة بين صفوفها؛ وتراجع برنامجها الوطني .