
حذر رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي جارته إريتريا من الإقدام على أي عمل عسكري باتجاه بلاده، حيث أعلن عن استعداد أديس أبابا عسكريًا لأي هجوم محتمل.
وقال زيناوي في خطابه أمام البرلمان الإثيوبي اليوم: أنه "من الضروري اتخاذ الاستعدادات العسكرية اللازمة لردع غزو إريتري محتمل وصد مثل هذا الغزو في حال حدوثه".
وحول احتمالية هذا الهجوم أكد زيناوي أنه "من الواضح أن حكومة إريتريا لن تفوت أبدًا فرصة إذا لاحت لشن هجوم ضد إثيوبيا".
ووصف زيناوي استعدادات بلاده العسكرية بأنها "مرضية" حتى الآن، وقال: "سنواصل رغم ذلك إيلاء الانتباه الضروري لمواصلة تعزيز قدرتنا الدفاعية إلى أن يتحقق السلام الكامل" على حد تعبيره.
وتوقف زيناوي عن التصريح بأية معلومات حول وجود تهديدات فعلية أو تحركات عسكرية على الحدود بين الجارتين, إلا أن المراقبين يرون في تصريحاته ارتفاع حدة الخطاب العدائي بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي.
يذكر أن كل من إثيوبيا وإريتريا قد خاضتا حرباً طاحنة استمرت بين عامي 1998 و2000 قتل فيها نحو 70 ألف شخص بسبب خلاف على الحدود، قبل أن يوقع البلدان اتفاق الجزائر لإنهاء الصراع.
وأثار التدخل الإثيوبي في الصومال مؤخرًا الجانب الإريتري الذي كان يدعم المحاكم الإسلامية الأمر الذي ساهم في زيادة التوترات بين الجانبين.