أثارت تصريحات هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول أحداث غزة التي أسفرت عن سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على كامل القطاع ردود أفعال واسعة داخل حركة فتح التي طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء تحقيق فوري مع الحسن لاتخاذ اللازم حياله .
وكان الحسن قد صرح لفضائية الجزيرة بالأمس خلال برنامجها بلا حدود أن ما حدث في غزة يعد انقلابًا على مخطط للجنرال الأمريكي دايتون والمتحالف مع جبهة داخل حركة فتح بزعامة محمد دحلان، والذي كان يهدف إلى الإطاحة بحماس .
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عمدت إلى إرسال مبعوث خاص لها - الجنرال دايتون - منذ وصول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى السلطة، وكان مقره القدس، وقد تم إعادته مؤخرًا إلى واشنطن حيث صرح من هناك أنه قد قام بوضع خطط من شأنها أن تقيد حركة حماس في المستقبل القريب .
كما أوضح الحسن أنه نبه الحركة لهذا المخطط عبر اتصال هاتفي مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق، ولكنه عبر عن رفضه لما حدث، وأنه ما كان ينبغي للحركة أن تتمادى في تصديها للمخطط وأن تطيح بكل المراكز الأمنية لحركة فتح .
وقد رفض قادة فتح ما صرح به الحسن ووصفوا أقواله بأنها تخصه على المستوى الشخصي، كما شككوا في ولائه لفتح وطالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره قائد فتح التحقيق الفوري مع الحسن واتخاذ اللازم حيال أقواله الغير مسئولة، على حد قولهم .
