
أكد الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن مصر هي مفتاح حل الأزمة الفلسطينية الراهنة، وتستطيع القيام بدور مؤثر لإقناع الطرفين (فتح وحماس) للوصول إلى اتفاق بينهما.
وقال شلح في حوار مع صحيفة "الأهرام" المصرية في ختام زيارته للقاهرة: "إن مصر لديها قلق حقيقي على مستقبل القضية الفلسطينية بعد أحداث غزة.. وتركيزنا مع القيادة المصرية هو ألا نسمح بتكريس الوضع الراهن".
وأضاف: إن مصر تستشعر الخطر وتريد أن تضع الأحداث في حجمها الحقيقي بأن ما حدث هو نزاع داخلي بين طرفين داخل البيت الفلسطيني, ويمكن احتواؤه رغم الألم, الذي لمسناه لدى القيادة المصرية من جراء ما وقع، ولكن هذا الحل في حاجة إلي المزيد من الجهد والصبر، وإلجام هذه الحملة ومسلسل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أشار خلال حواره مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الذي نشرته أمس، إلى إمكانية عودة الوفد المصري إلى قطاع غزة، وسعى مصر إلى استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس عندما تهدأ الأمور، نافيا أي دور إيراني في الأحداث الأخيرة في غزة، في تناقض واضح مع ما كان وزير الخارجية المصري قد أعلنه سابقا من تورط الإيرانيين في ذلك.
وكشفت مصادر إخبارية عن أن مصر تستعد خلال الفترة المقبلة لاستقبال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ووفد من الحركة، لبحث عودة الحوار بين "فتح" و"حماس"، والبحث في إتمام صفقة إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شليط، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون "الإسرائيلية".