
أعلنت اللجنة الرباعية الدولية اليوم عن موافقتها على تعيين توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، مبعوثًا خاصًا لها للسلام في منطقة الشرق الأوسط .
وأوضح ميشيل مونتاس، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي أنه بعد مناقشات قررت اللجنة - التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي - تعيين توني بلير كممثل لها .
وبحسب المراقبين فإن بلير قد مهد الطريق في وقت سابق بقوله إنه بالإمكان إيجاد حل لمشكلات الشرق الأوسط لكن ذلك يتطلب جهدًا كبيرًا، كما خاطب برلمان بلاده لآخر مرة اليوم كرئيس للوزراء بقوله: إن "الأولوية القصوى يجب أن تعطى لمحاولة دفع ما اتفق عليه المجتمع الدولي من أن السبيل الوحيد لنشر السلام والاستقرار في الشرق الأوسط هو حل الدولتين" .
وكانت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بمتابعة سلام الشرق الأوسط قد عقدت اجتماعًا في القدس لمناقشة مسألة تعيين بلير كمبعوث لها في المنطقة أمس الثلاثاء، ولكن دون الإعلان عن تولي بلير المنصب.
وقالت مصادر دبلوماسية إن التوصل لقرار قد تأجل بسبب اعتراضات من روسيا التي تدهورت علاقاتها ببريطانيا خلال الشهور الماضية.
ودعمت الولايات المتحدة بلير للحصول على المنصب، رغم أن بعض العرب يرون أنه متحيز جدًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة، حيث رفض إدانة القصف "الإسرائيلي" للبنان العام الماضي، كما رفض الدعوة لوقف مبكر لإطلاق النار.
وعبر سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي عن طبيعة المهمة الموكلة لبلير بأنها قاصرة على بناء المؤسسات الفلسطينية التي من شأنها أن تقوم عليها سلطة فلسطينية، وهو الأمر نفسه الذي أكده المتحدث باسم البيت الأبض بعد الإعلان عن اسم المبعوث، وقد أثار هذا الوصف لطبيعة المهمة التي سيقوم بها بلير في المنطقة سخرية الأوساط "الإسرائيلية"، فيم لم تعلق الأوساط العربية، بينما انتقدت حماس اختيار بلير ووصفته بأنه لن يمثل الاتزان المطلوب .