أعلنت مصادر بلجنة الوساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الشيعة من أنصار "عبد الملك الحوثي" اليوم عن بدء المتمردين في إخلاء مواقعهم في 3 مديريات من أصل 12 مديرية، كانوا يتواجدون فيها عائدين إلى قراهم ومناطقهم بعد تسليم أسلحتهم.
وبين ياسر العواضي، الناطق الرسمي باسم لجنة الوساطة السياسية، أن اللجنة تمكنت في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء من التوصل لاتفاق عملي يشكل نقطة انطلاق لتحقيق بنود الوساطة القطرية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تسليم الحوثيين مواقعهم في 3 مديريات، هي مجز وقطابر وباقم، وطبقًا للاتفاق فإنهم "سيخلون مواقعهم ويسلمون أسلحتهم المتوسطة ويعودون لمنازلهم" إضافة إلى تأمين الطرق خلال ستة أيام.
وعلى جانب تعويض المتضررين, قال عضو مجلس النواب عبد الكريم جدبان أنه تم تشكيل لجان لحصر الخسائر وتعويض المتضررين، ونشر ثقافة التسامح والتصالح بين الناس.
وتعمل لجنة الوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، على متابعة تنفيذ الاتفاق بين الحكومة والحوثيين على الأرض، حيث يساعد فريق قطري اللجنة في التواصل مع عبد الملك الحوثي.
وعلى صعيد المعارضين للاتفاق, صرح قادة عسكريون بمحافظة صعدة أنهم مستمرون في ملاحقة المتمردين، وقال العميد علي عمر قائد المحور الغربي أنهم "سيلاحقون الإرهابيين؛ لأنهم لا عهد لهم، وسبق وأن نقضوا الاتفاقات 4 مرات", مضيفاً "لقد هزمناهم وقتلناهم في مديرية رازح، ومن تبقى منهم فر منها إلى غير رجعة".
وكانت الحكومة اليمنية قد دخلت في مواجهات مع الحوثيين منذ مطلع العام الجاري، حيث تتهمهم الحكومة اليمنية بمحاولة الانفصال وتكوين دولتهم في محافظة صعدة رغم قلة عددهم بالنسبة لسكان اليمن البالغ 19 مليونًا معظمهم من السنة.