أكدت الجزائر من جديد اليوم رفضها لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها في إطار ما سمي القيادة الموحدة المستقبلية للولايات المتحدة في إفريقيا "إفريكوم".
وجاء تجديد الرفض على لسان رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم الذي أكد رفض بلاده إقامة تلك القواعد التي تهدف أمريكا من ورائها مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة في المنطقة.
وقال بلخادم: "نحن لا نرى أنفسنا معنيين بالمشروع الأمريكي لا من بعيد ولا من قريب" على حد قوله.
وعلل بلخادم الرفض بأن الجزائر لا تقبل بأن تكون أرضاً أو قاعدة لأي تواجد عسكري أجنبي، سواء كان يحمل الجنسية الأمريكية أو أي جنسية أخرى.
وكان وزير الخارجية الجزائري السابق محمد بجاوي قد أعلن في وقت سابق من شهر مارس الماضي عن ترحيب بلاده بفكرة إنشاء قيادة عسكرية أمريكية موحدة في إفريقيا لمواجهة "الإرهاب".
وجاء هذا الترحيب على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها إلى واشنطن التقى خلالها بكبار المسؤولين الأمريكيين.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد كشفت عقب زيارة قام بها وفد أمريكي لكل من الجزائر وليبيا أول أمس عن رفضهما للعب أي دور في استضافة إفريكوم على أراضيها، كما أشارت الصحيفة إلى أن الدولتين أعربتا عن حثهما لدول الجوار على عدم التعاون كذلك .
ويعني تجديد الرفض الجزائري اليوم وجود ضغوط من قبل الإدارة الأمريكية على الحكومة الجزائرية للعب دور ما في تلك المنظومة الجديدة .
