
يشهد قصر باكنجهام اليوم لقاءًا رسميًا بين توني بلير رئيس الوزراء البريطاني والملكة إليزابيث الثانية لتقديم استقالته حيث من المقرر أن يتسلم جوردن براون بصورة رسمية اليوم رئاسة الحكومة البريطانية خلفًا له .
وكان توني بلير قد حضر في وقت سابق اليوم جلسة مجلس العموم البريطاني للمرة الأخيرة كرئيس للوزراء، حيث توجه بعد الجلسة إلى مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت لتوديع العاملين هناك، ويتواجد الآن بلير في قصر باكنجهام للقاء الملكة إليزابيث الثانية وتقديم استقالته.
ووفقًا للبروتوكولات البريطانية فإن براون سيذهب هو الآخر للقاء الملكة في باكنجهام والتي ستعرض عليه المنصب بصورة رسمية ليتم تنصيبه اليوم كخلف لبلير.
ويتوقع أن يبدأ براون حكمه باختيار وزير جديد للخزانة، والذي ينتظر أن يكون وزير التجارة والصناعة أليستار دارلينج، نظرًا لقربه من براون.
ومن جهة أخرى سيتخلى جون بريسكوت أيضًا عن منصبه كنائب لرئيس الوزراء السابق توني بلير بعد 10 سنوات من بقائه في هذا المنصب. وليس معروفًا بعد ما إذا كان براون سيتخير خلفًا لبريسكوت أم سيقره في منصبه.
ويتوجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى مقر دائرته الانتخابية في سيدجفيلد شمال شرقي إنجلترا، لإعلان تخليه عن مكانه كنائب عن تلك الدائرة في مجلس العموم بعد 24 سنة من بقائه في هذا المنصب.
تأتي هذه البروتوكولات وسط مؤشرات قوية حول اعتماد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لبلير كمبعوث لها في منطقة الشرق الأوسط رغم التحفظات الروسية من جهة، واعتراض خافير سولانا ممثل الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وفي حال اعتماد بلير كمبعوث للرباعية في الشرق الأوسط فإنه سيكون له مكتبان أحدهما في القدس والآخر في رام الله.
وينظر كثير من المحللين إلى بلير على أنه الشخص الغير مناسب لتولي هذا المنصب لكونه الأبعد عن الحيادية فيما يخص قضايا الشرق الأوسط .